قضية تشكيل الإقليم السني في العراق تتصدر مناقشات مؤتمر أربيل

الجمعة 19 ديسمبر 2014 09:12 ص

تصدرت قضية تشكيل الإقليم السني في العراق، بعد انسحاب مقاتلي «الدولة الإسلامية»، الحوارات الجانبية في مؤتمر «مكافحة الإرهاب» الذي عُقد في أربيل أمس، وحضرته معظم القوى السنية، فيما قاطعه ممثلو محافظتي كركوك وصلاح الدين، واعتذر عن عدم الحضور وزراء ونواب «تحالف القوى العراقية»، وكان لافتاً غياب رئيس البرلمان «سليم الجبوري» والذي أعتبره البعض مؤشراً إلى عمق انقسام القوى السنية.

وشدد نائب الرئيس العراقي «أسامة النجيفي» على أن «العرب السنة لن ينخدعوا بالوعود ولن يتنازلوا عن حقهم بتشكيل إقليم دستوري. مشددا على «أهمية وجود منظومة عسكرية وطنية وحصر الجهد العسكري تحت مظلة سيادة الدولة»، داعيا التحالف الدولي إلى «تقديم مزيد من الدعم للعراق وجيشه لمحاربة الإرهاب».

من جهته، قال رئيس البرلمان السابق «محمود المشهداني» إن «الظلم والفساد ساعدا في وجود التطرف، بالإضافة إلى عدم الثقة بين الحاكم والمحكوم، ما دفع المكون السني دفعاً كي يكون حاضناً للتطرف». على حد قوله، كما وجه انتقادات إلى «حصر الدعم بالمكون الشيعي، من دون خلق توازن مماثل للطرف الآخر»، داعياً إلى «إشراك المكونين في مشروع وطني».

ودعا النائب عن «ائتلاف القوى» «أحمد المساري» إلى «إلغاء هيئة المساءلة والعدالة وإصدار قانون العفو العام ومحاسبة الميليشات».

وأكدت مصادر من داخل المؤتمر الذي حضره ممثلون عن الحكومة والسفارة الأميركية وعدد من السفراء، أن قضية تشكيل إقليم سني، بعد طرد تنظيم «داعش» سيطرت على النقاشات الجانبية خلال المؤتمر.

واستبعد رئيس مجلس عامرية الفلوجة «شاكر العيساوي» اتخاذ قرار لتشكيل الأقاليم خلال أعمال المؤتمر، وقال إن «النقاش دار حول التركيز على دعم العشائر السنية لدحر تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «كل من شكك بالمؤتمر لا يريد الخير للمناطق التي ترزح تحت حكم التنظيم».

وكان «العيساوي» يشير إلى الأطراف التي قاطعت المؤتمر لأسباب مختلفة، إذ قاطعه عرب كركوك، مطالبين بنقله إلى بغداد، وقاطعته الحكومة المحلية في صلاح الدين، متهمة المؤتمرين بمحاولة تقسيم العراق.

وقال نائب محافظ كركوك السابق الشيخ «إسماعيل حديدي» أن «مقاطعة المجلس السياسي العربي في كركوك «لا تعني أنه مع التطرف، بل لرغبته في عقد المؤتمر في بغداد، وسط مخاوف من أن يُعطى صبغة كمشروع سني بحت، في حين يتطلب الوضع إبعاد الشبهات عن العرب، وكان المطلب جعل مشروع محاربة التطرف وطنيا بمشاركة كل المكونات».

وإزاء الاعتراض على حضور شخصيات ملاحقة قضائياً، قال «حديدي»: «من خلال قربي من وزير المال السابق «رافع العيساوي»، أعتبره شخصية وطنية، على رغم صدور أمر بملاحقته، لكن ذلك لا يمنع مشاركته وغيره طالما أن الأمر يتعلق بالخطر والتحدي المحدقين بجميع العراقيين، في ظل رغبة في المصالحة الوطنية، وعلينا تجاوز العقد التي نعيشها لنرسل رسالة إلى المجتمع الدولي أن العرب السنة ضد التطرف».

فيما اتهم محافظ صلاح الدين «رائد الجبوري» المؤتمر بأنه نتاج «برامج خارجية تسعى إلى تقسيم العراق». وقال: «لا المحافظة ولا مجلسها شاركا في مؤتمر أربيل لأنه يهدف إلى تجريم داعش والحشود الشعبية، وهذا ما نرفضه، لأن الحشود لها الفضل في تحرير المناطق، خصوصاً في صلاح الدين».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

العراق كردستان السنة أربيل الجبوري البرلمان العراقي

ترتيب البيت العربي السنّي ضرورة وطنية ملحة

الكويت: مطالبة بالقبض على شقيق نائب شيعي هدّد السنّة بالموت

العراق.. اتهامات لـ«الحشد الشعبي» الشيعي بهدم مساجد سنية

أنور قرقاش: موقفنا من قطر ليس فرديا ولن نسمح بعودة إقصاء السنة في العراق

التدخل العسكري الأميركي في العراق .. رسائل داخلية وإقليمية جديدة؟!

بارزاني يدعو لاستحداث إقليم سني مستقل!

مؤتمر «اربيل» يدعو لتوحد العشائر ويطالب الحكومة بـ«لجم الميليشيات»

قادة عراقيون يطرحون على أمريكا إنشاء إقليم سنّي

إعادة رسم خريطة المشرق

«بارزاني» يزور الإمارات في جولة خليجية تضم السعودية