بدأ رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بارزاني» السبت زيارة إلى دولة الإمارات في إطار جولة خليجية تضم أيضا السعودية والتي يصلها في وقت لاحق اليوم الأحد.
ووصل «بارزاني» بعد ظهر أمس إلى أبوظبي في زيارة هي الأولى من نوعها لأعلى مسؤول في إقليم كردستان العراق.
والتقى كبار المسؤولين الإماراتيين وأجرى محادثات معهم تناولت العلاقات «المزدهرة» تجاريا واقتصاديا، والأوضاع في المنطقة على ضوء ما يجري في العراق وسوريا من أحداث لاسيما توتر العلاقات بين تركيا وروسيا.
وترتبط الإمارات بعلاقات جيدة مع إقليم كردستان ولاسيما العلاقات التجارية، وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي ترتبط بخط جوي مباشر مع أربيل عاصمة إقليم كردستان .
وفي وقت لاحق اليوم، تستقبل الرياض بارزاني» في أول زيارة لمسؤول كردي للمملكة.
وكانت السعودية تنأى بنفسها عن النزاع الكردي مع بغداد وتلتزم بموقف الحكومة الشرعية في بغداد- مهما كان مكونها – في هذا الشأن، لذا لم تحاول الرياض إقامة أي نوع من العلاقات السياسية أو غيرها مع إقليم كردستان العراق إلا من خلال النظام الحاكم في بغداد، بحسب صحيفة القدس العربي.
ووفقا لما ذكرته مواقع عراقية، فإن جولة «بارزاني» تتم بالتنسيق مع الحكومة في بغداد، وهذا الأمر يبدو أن السعوديين حرصوا على إظهاره حتى لا تفسر زيارة «بارزاني» للسعودية أنها تأييد سعودي لمحاولات الإقليم الاستقلال عن بغداد.
وأضافت أن الرياض حريصة على أن تحشد معها ما تستطيع من قوى محلية وإقليمية في صراعها مع إيران وتنظيم «الدولة الإسلامية»، لاسيما في سوريا والعراق.
ويرى مراقبون أن زيارة رئيس إقليم كردستان للرياض «مهمة» بسبب العلاقة «الجغرافية» والعسكرية للإقليم في الحرب الدائرة حاليا في العراق وسوريا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» وضد نظام الرئيس «بشار الأسد» وهذا هو الموضوع الأهم الذي ستتناوله محادثات «بارزاني» في الرياض.
