«العبادي» دعم سرا جهود قطر للمصالحة السُنيّة في العراق ثم انتقدها بضغوط إيرانية

السبت 19 سبتمبر 2015 12:09 م

قال مسؤولون أمريكيون إن رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، دعم سرا المؤتمر الذي رعته قطر، في وقت سابق من الشهر الجاري، من أجل عودة القيادات السنية الهاربة إلى العراق، وهو المؤتمر الذي فشل في تحقيق هدفه.

واعتبرت صحيفة «هافينغتون بوست» الأمريكية هذه التوجه من «العبادي» أحدث مؤشر على رغبته في استغلال أي قناة دبلوماسية من أجل تحقيق مصالحة بين السنة والشيعة في بلاده.

وتعد المصالحة عامل هام لإنجاح المعركة التي تخوضها السلطات العراقية، حاليا، ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ حيث يستفيد التنظيم من الانقسام الطائفي في العراق.

إذ أن انعدام الثقة بين الطرفين السني والشيعي في العراق وسوريا؛ مكنا التنظيم من تجنيد الآلاف من أهل السنة في البلدين.

كما أن التحالف الدولي المناهض للتنظيم في العراق وسوريا يحث على الوحدة بين السنة والشيعة في العراق من أجل مستقبل المنطقة.

ويرى التحالف أن المقاتلين العرب السنة يجب أن يتولوا زمام المبادرة في معركة استعادة السيطرة على الأراضي التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».

لكن الأمل في أن تحقق مناقشات الدوحة ثمارها تبددت سريعا، وفق ما صرح به المسؤولون الأمريكيون لـ «هافينغتون بوست».

وكان «العبادي» هاجم المؤتمر عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر» بعد أيام من انعقاده، في حين استدعت وزارة الخارجية العراقي القائم بالأعمال العراقي في الدوحة لغرض التشاور.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، «أحمد جمال»، في تصريحات صحفية إن المؤتمر «عُقد في العاصمة القطرية الدوحة من دون علم الحكومة العراقية».

لكن مسؤولون في واشنطن، يتابعون السياسات العراقية عن كثب، قالوا إن التصريحات العراقية الرسمية لم تكن إلا محاولة لحفظ ماء الوجه في مقابل الضغوط الداخلية وسوء التخطيط للمؤتمر.

ووفق مسؤول أمريكي رفيع المستوى، اضطر «العبادي» للتنديد علنا ب​​محادثات قطر بعدما سربت عناصر موالية لإيران داخل الحكومة العراقية تفاصيل عن هذه المحادثات لوسائل الإعلام.

 ووفق «هافينغتون بوست»، شكل خيار القطريين للمدعوين إلى المؤتمر مصدر قلق إضافي لـ«العبادي».

ومن بين من شاركوا في المؤتمر: قيادات معروفة بترددها المستمر على عمان وأنقرة، وحلفاء سابقون لنظام «صدام حسين» البعثي، وسياسيون سبق لهم التصادم مع سياسيين شيعة مرتبطين بإيران مثل «طارق الهاشمي»، الذي كان في وقت ما نائبا للرئيس العراقي.

  كلمات مفتاحية

العراق قطر مؤتمر عودة القيادات السنية العبادي

العراق: تعيين سفير قطري لدينا «علامة طيبة» لكن «مؤتمر الدوحة» لا يخدم العلاقات

قطر تعين أول سفير لها بالعراق منذ 25 عاما

العراق يعتبر «مؤتمر قطر» تدخلا سافرا في شؤونه

زعيم ميليشيا «بدر» الشيعية يجدد رفضه محاولة أمريكا تسليح العشائر السنية في العراق

مصادر: مؤتمر باريس للكتل السياسية والدينية السنية في العراق يأتي بتحرك «سعودي أردني»

«ستراتفور»: العراق مركز الصراع على النفوذ الإقليمي بين إيران والخليج

«العبادي»: سأمضي بالإصلاحات حتى لو كان الثمن حياتي

مسؤول عراقي رفيع: السفارة الأمريكية أحبطت محاولتين لاغتيال «العبادي»

مسؤول عراقي: صواريخ «كاتيوشا» سقطت في محيط مطار بغداد الدولي

تحالف القوى العراقية: كتل سياسية تبحث إقالة «العبادي»