أكد مصدر سياسي سنّي في بغداد أن المؤتمر الواسع للقوى والكتل السياسية والشخصيات الدينية السنيّة الفاعلة في الشارع العراقي، الذي سينعقد في باريس الشهر المقبل، «يأتي بتحرك سعودي أردني».
وذكر المصدر في تصريحات صحافية أمس السبت، أنه تمّ إبلاغ الجانب الفرنسي أخيرا بالموضوع، خلال زيارة الرئيس الفرنسي، «فرانسوا هولاند»، إلى الرياض الأسبوع الماضي.
وكان الأمين العام لكتلة كرامة النيابية، الشيخ «خميس الخنجر»، أصدر بيانا صحفيا، أمس الجمعة، كشف فيه عن «عقد أول مؤتمر يجمع شخصيات ورموزا سياسية واجتماعية ودينية وقادة في الجيش السابق، وممثلي فصائل في المحافظات السنيّة الشهر المقبل في باريس».
وأوضح «الخنجر»، الذي يعد واحدا من أبرز الشخصيات السنيّة ذات الحضور الشعبي في العراق، أن المؤتمر «سيشهد الشهر المقبل إطلاق قيادة سنية جديدة تضم كل أطراف هذا المكون، وهي ليست ضد أحد»، وأشار إلى أن «اللقاء سيكون فاعلا ومهماً لجميع قادة السنّة ومعارضي العملية السياسية والمشاركين فيها، وقادة الفصائل وشيوخ العشائر ورجال الدين في المحافظات»، مبينا أنه «يهدف لتوحيد هذا المكون وخطاب قيادته للمساهمة بتحقيق الاستقرار وبناء وطنهم».
وشدد الأمين العام على أن «اختيار باريس مهم وله دلالاته؛ ففرنسا هي الدولة التي لم تشارك باحتلال العراق، ودعمت جميع مكوّنات العراق والعملية السياسية والاستقرار، كما أنّ انعقاده في أي دولة عربيّة، سيعرّضه إلى المساءلة من قبل بعض السياسيين المشككين».
وبينما ذكر المصدر السياسي في التصريحات ذاتها، أن «التنسيق جار مع شخصيات مسؤولة داخل المكون السني»، فقد أكد أن «هوية الشخصيات التي سيتم استدعاؤها لا تزال مجهولة»، موضحا أن الهدف هو «تشكيل جبهة موحّدة ضد الإرهاب المتمّثل بتنظيم داعش، وضد التدخل الإيراني ونفوذه المتصاعد في العراق»، وأضاف: «أن اجتماعات مصغّرة ستعقد في أربيل وعمان، تمهيدا للمؤتمر الذي سيكون شفافا وعلنيا».
