العراق: تعيين سفير قطري لدينا «علامة طيبة» لكن «مؤتمر الدوحة» لا يخدم العلاقات

الأحد 13 سبتمبر 2015 02:09 ص

قال وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري»، إن بلاده ترى في قرار قطر تعيين سفير لها في بغداد لأول مرة منذ 25 عاما «علامة طيبة» لكنها تصر على رفض التدخل القطري في شؤونها الداخلية وترى أن مؤتمر الدوحة لا يخدم العلاقات بين البلدين.

وأوضح «الجعفري» في مقابلة مع وكالة «رويترز» بالقاهرة مساء أمس السبت، أن «المؤتمر الذي حصل ما كنا نتوقع أنه بهذا الشكل، الرسالة ليست إيجابية للشعب العراقي… في تقديرنا لا يخدم العلاقات.. العلاقات العربية عموما».

وأضاف: «الدخول في هذا الملف السني الشيعي.. لا نعتقد أنه شيء صحيح»، مشددا على أن الحكومة والبرلمان في العراق يمثلان كل مكونات الشعب العراقي «دون إقصاء لأي طرف من الأطراف».

واستدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال العراقي في الدوحة للتشاور في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت في بيان إن الدوحة استضافت مؤتمرا سياسيا معنيا بالشأن العراقي بدون علم الحكومة العراقية وشاركت فيه «بعض الشخصيات المطلوبة للقضاء العراقي بتهم دعم الإرهاب».

ولا تتوفر معلومات مؤكدة عن المؤتمر لكن وسائل إعلام عراقية قالت إنه ضم شخصيات سنية معارضة وشخصيات من حزب البعث العراقي المنحل الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل «صدام حسين» ومتشددين سنة صدرت ضدهم بعض الأحكام في قضايا الإرهاب.

ولفت «الجعفري»، إلى أن «إرسال السفير علامة طيبة أنه استؤنفت العلاقات العراقية القطرية، لكن لا يكفي»، وأضاف: «العراق مصر ألا يتدخل بشؤون أحد وهو أكثر إصرارا ألا يتدخل بشؤونه أحد».

واعتبر وزير الخارجية العراقي مؤتمر الدوحة تدخلا في الشأن العراقي، وقال «أن تدعو شريحة على حساب شرائح.. أن يكون الخطاب بهذه الطريقة، نحن لا نعتقد أن هذا شيء صحيح».

وبين أن بغداد هي التي بادرت لتحسين العلاقات مع الدوحة ووجهت الدعوة للمسؤولين القطريين لزيارة العراق.

وتوترت العلاقات بين العراق الذي يشكل الشيعة غالبية سكانه ودول الخليج السنية إبان عهد رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» لكن هدأت التوترات إلى حد كبير منذ تولي رئيس الوزراء «حيدر العبادي» منصبه العام الماضي.

وكان «المالكي» اتهم السعودية وقطر بتمويل تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشدد الذي سيطر على مساحات كبيرة في العراق وسوريا وهي مزاعم نفتها الدولتان.

وأعلنت بغداد في مايو/أيار الماضي، أن قطر ستفتح سفارة لها في بغداد، كما أشارت السعودية في وقت سابق هذا العام إلى نيتها إعادة فتح سفارتها في بغداد ودعت «العبادي» لزيارة المملكة.

ويوم الجمعة الماضي ذكرت وسائل إعلام قطرية أن أمير البلاد عين أول سفير لقطر في العراق منذ إغلاق السفارة هناك قبل 25 عاما.

يذكر أن «فؤاد معصوم» رئيس العراق بحث في 25 من أبريل/ نيسان مع أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد»، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، على هامش مؤتمر السلام، الذي عقد في إسطنبول.

كما زار «معصوم» قطر في 11 فبراير/ شباط الماضي، في زيارة عقد خلالها جلسة مباحثات مع الشيخ «تميم بن حمد».

 

 

 

 

  كلمات مفتاحية

قطر العراق العلاقت القطرية العراقية إبراهيم الجعفري سفير قطر العبادي المالكي

قطر تعين أول سفير لها بالعراق منذ 25 عاما

قطر تقود وساطة لعودة معارضين عراقيين إلى بغداد .. و«الجعفري» ينفي

دول خليجية تتراجع عن افتتاح سفاراتها في بغداد لأسباب أمنية وسياسية

الرئيس العراقي يعلن قرب افتتاح سفارة قطر في بغداد

رئيس العراق يزور قطر لبحث الحرب ضد «الدولة الإسلامية»

«العبادي» دعم سرا جهود قطر للمصالحة السُنيّة في العراق ثم انتقدها بضغوط إيرانية

سفير قطر الجديد لدى الأردن متفائل بإمكانية طي الخلافات بين البلدبن