الرئيس العراقي يعلن قرب افتتاح سفارة قطر في بغداد

الخميس 12 فبراير 2015 09:02 ص

أعلن الرئيس العراقي «فؤاد معصوم»، أمس الأربعاء عن قرب افتتاح دولة قطر سفارتها في بغداد، مؤكدا وجود توافق بين بغداد والدوحة بخصوص الحرب على الإرهاب وتطوير العلاقات بين البلدين.

وقال «معصوم» في تصريحات صحفية عقب لقائه بأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، إنه ناقش مع الأمير سبل تطوير العلاقات على مختلف الأصعدة، موضحا أن اللقاء كان صريحا ووديا وإيجابيا وجرى خلاله تبادل الملفات المختلفة التي تهم البلدين.

وأكد «معصوم» قرب افتتاح السفارة القطرية في بغداد بشكل رسمي بعد موافقة الجانب القطري على ذلك، معربا عن أمله من أن يؤدي ذلك إلى تطور العلاقات بين البلدين، مضيفا أن إجراءات إعادة افتتاح السفارة القطرية في بغداد قد تستغرق ما بين أسبوع أو عشرة أيام، كاشفا عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية القطري.

وأشار الرئيس العراقي إلى أن العلاقات مع قطر استمرت جيدة وودية منذ القدم، لكن في الفترة الأخيرة شابتها ملابسات، قائلا: «وجدنا أنه من الضرورة إعادة طرق الأبواب والعمل على إعادة استمرارية تلك العلاقة والصداقة الطيبة»، موضحا أنه وجد في صدر أمير قطر رحابة، حيث تمت مناقشة كل الأمور بشكل صريح.

يذكر أن «طورهان المفتي» مستشار الرئيس العراقي قد أعلن في وقت سابق أن زيارة «معصوم» إلى قطر تأتي تلبية لدعوة سابقة وجهها له الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير البلاد.

وأوضح «المفتي» أن الرئيس العراقي سيبحث مع المسؤولين القطريين جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك والتي تصدرها التنسيق مع قطر في الحرب ضد تنظيم «الدولة»، إضافة إلى العمل على تسوية جميع الخلافات السابقة وتمتين العلاقات في جميع المجالات.

وتأتي زيارة الرئيس العراقي بعد سنوات من توتر العلاقات بين الحكومتين القطرية والعراقية بعد اتهامات عديدة أطلقتها الأخيرة خلال فترة تولي «نوري المالكي» (نائب رئيس الجمهورية الحالي) رئاسة الوزراء والتي حمل قطر مسؤولية دعم التنظيمات الإرهابية في بلاده.

وكان «سليم الجبوري» رئيس البرلمان العراقي قد أجرى في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي زيارة رسمية إلى قطر على رأس وفد برلماني، بحث خلالها إمكانية إعادة فتح السفارة القطرية في بغداد.

وأعلن «معصوم» أن بلاده اتفقت مع قطر على أن الحل في سوريا سياسي، حيث إذا كان سقوط «بشار الأسد يعني سيطرة «الدولة الإسلامية» على سوريا فهذه كارثة، مشددا على أنه ليس هناك أي طرف في العراق يؤيد «الأسد».

من جانب آخر قال «معصوم»: «نحن نملك حدودا تتجاوز 1000 كيلومتر مع إيران، وهي جارة، وعلاقتنا معها لن تكون على حساب علاقتنا مع الدول الأخرى، لذا نطمح إلى علاقات ممتازة مع كل المحيط».

وأوضح أن وجود انتهاكات إنسانية في بعض المناطق العراقية من قبل المليشيات، لا تعني أنّها مقصودة أو ممنهجة، لافتا أنه قد تحدث انتهاكات من الشرطة والجيش، لكن هي ليست بدوافع طائفية، إذ إنّ البيئة العراقية متداخلة عشائريا ودينيا وقوميا، ولا يمكن القول إنّها ذات دوافع معينة.

وحول قانون الحرس الوطني، أقرّ الرئيس العراقي، بوجوتخوفات من قوى سنّية عراقية بشأن بعض بنود المسودة الأولى التي أعلن عنها، قائلا: «بطبيعة الحال، كل مشروع عرضة للنقاش والتعديل والإضافة، لكنّه بالتأكيد سيكون مشروعا لخدمة العراقيين».

وبين «معصوم» أن مشكلة تسليح العشائر ترجع إلى عدم توفر السلاح في العراق وليس الاعتراض على فكرة التسليح ذاتها، مضيفا أنّ العراق يعمل مع الدول لتوفير السلاح وإعطائه للعشائر بغرض محاربة التنظيم الذي قتل المئات من سنّة العراق، على حدّ تعبيره.

كما تطرق «معصوم» إلى ملف المصالحة الوطنية، مشددا على أن الفصائل التي لم تتورط في الإرهاب، فقط ستكون ضمن برنامج المصالحة.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق فؤاد معصوم قطر تميم بن حمد سوريا الدولة الإسلامية الأسد إيران

رئيس العراق يزور قطر لبحث الحرب ضد «الدولة الإسلامية»

«معصوم»: «الدولة الإسلامية» فكر إسلامي متطرف بنكهة بعثية وسأكتفي بولاية واحدة

الرئيس العراقي يؤكد على أهمية مشاركة إيران في الحرب على داعش

الرئيس العراقي: نعيش خطرا مشتركا مع السعودية أمام تنظيم داعش

دول خليجية تتراجع عن افتتاح سفاراتها في بغداد لأسباب أمنية وسياسية

قطر تقرر فتح سفارة لها في بغداد .. وتدعو العراق لمصالحة وطنية لدحر الإرهاب

«العطية» يلتقي جميع المسؤولين العراقيين في بغداد ويستثني «المالكي»

قطر تقود وساطة لعودة معارضين عراقيين إلى بغداد .. و«الجعفري» ينفي

العراق: تعيين سفير قطري لدينا «علامة طيبة» لكن «مؤتمر الدوحة» لا يخدم العلاقات

قطر تستعد لافتتاح قنصلية في أربيل