أكد الرئيس العراقي «فؤاد معصوم» على أهمية حضور إيران في الضربات الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». ومن جهته أعرب الرئيس الإيرانى «حسن روحاني» عن استعداد بلاده للمشاركة فى الحرب على داعش ما أن يتم التوصل إلى اتفاق مبكر حول المحادثات النووية
أعتبر الرئيس العراقي «فؤاد معصوم» أن «حضور إيران ووجودها الفاعل في المحاولات الإقليمية لضرب تنظيم الدولة الإسلامية أمر ضروري لأنه لا يمكن عزلها ولا يمكن للعراق أن يستغني عنها» مشددا على أهمية دور إيران في الحرب على «داعش».
وجاء ذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة» ولفت «معصوم» إلى أنه «على رغم وجود اختلافات في وجهات النظر بين إيران والسعودية» إلا أن «محاولة ضرب داعش بكل الوسائل الداخلية العراقية والإقليمية من دون إيران سيترك ثغرة كبيرة في هذا المجال».
وعن العلاقات التاريخية بين إيران والعراق قال إن ثمة «نقطة مهمة جداً وهي أن الشيعة عندما يشعرون في العراق بأنهم مهمشون كما كانوا في السابق ولا يجدون أي دولة في المنطقة تعتني بأمورهم يتصلون بتلك الدولة». مضيفا أن «الشيعة في العراق أيام المعارضة كانوا يجدون الحماية فقط في إيران».
وتابع الرئيس العراقي «نحن نتحرك داخل الحدود العراقية، وفي حاجة إلى الجميع، المملكة العربية السعودية ودول الخليج وكذلك تركيا وإيران»، رافضا ما يقال إن طهران «صاحبة الكلمة العليا في العراق».
وأضاف أن «الخلاف الأساسي الآن بين إيران والولايات المتحدة هو على الملف النووي فقط». موضحا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «قال لنا إنهم لا يريدون ضرب إيران وليس لديهم خلافات معها إلا في الملف النووي، وإذا عولج هذا الملف فإن الكثير من الأمور في المنطقة ستعالج».
ومن ناحية أخرى، قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إن بلاده «على استعداد للتعاون في الحرب ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في حال تم التوصل إلى اتفاق مبكر حول المحادثات النووية».
وأضاف روحاني «أن الضربات الجوية التي شنها التحالف على شمالي سوريا، غير قانونية، لأنهم لم يحصلوا على موافقة الحكومة السورية، إلا أن ذلك لا يعني عدم نية ايران المشاركة في الحرب ضد «الدولة الاسلامية».