نقل برلمانيون أردنيون عن السفير القطري الجديد لدى عمان «بندر العطية» تفاؤله بإمكانية فتح صفحة جديدة وتفعيل مستوى التنسيق لمعالجة كل مظاهر الخلافات البسيطة بين حكومتي البلدين والتي نتج عنها في الماضي تقلص مستوى الإتصالات والعمل المشترك.

ورصد تقرير في المكتب الخاص لوزارة الخارجية الأردنية ما سمي بتعليقات «إيجابية» جدا على صعيد تنمية وتطوير العمل المشترك مع قطر خلال الأيام القصيرة التي تسلم فيها السفير الجديد لمهام عمله في الأردن.

وكان أمين عام وزارة الخارجية الأردنية، قد تسلم، أمس الأربعاء، نسخة من أوراق اعتماد السفير القطري «بندر العطية»، سفيراً فوق العادة مفوضا لدولة قطر لدى المملكة الأردنية الهاشمية، كما تم خلال اللقاء استعراض العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.

وكانت دولة قطر قد رشّحت «بندر العطية» قبل شهرين ليكون السفير القطري الجديد لها في الأردن.

وعمل السفير المرشَّح، الذي يتمتع بعلاقات واسعة في الأردن، في وزارة الخارجية القطرية، ثم انتقل إلى الديوان الأميري في بلاده.

ويشير تعيين «العطية»، ابن مؤسس وقائد الجيش القطري الحديث بعد الاستقلال «محمد بن عبدالله العطية» والملقب بـ«الزعيم»، سفيراً في الأردن، إلى سعي الدوحة إلى تحقيق تقارب أكبر مع الأردن، وخصوصاً بعد الجفاء الذي طال العلاقة بين الطرفين.

ولا يعتبر «بندر العطية»، وهو شقيق وزير الخارجية القطري «خالد العطية»، غريبا عن الأردن، في ظل زياراته المتكررة للمملكة، وإقامته في قصر والده في عمان.

وحدثت في الآونة الأخيرة مؤشرات تقارب أردني قطري، أبرزها الزيارة الناجحة لوزير الداخلية الأردني «سلامة حماد» للدوحة، وما تبعها من تشكيل لجنة أمنية مشتركة بين البلدين.

وتعرضت العلاقات الأردنية القطرية لأكثر من امتحان في السنوات الأربع الماضية ولم تحصل -خلافا للعادة- لقاءات قمة بين  قيادتي البلدين بصورة ثنائية، بعدما اكتفى الملك «عبدالله الثاني» بحضور افتتاح القمة العربية ثم المغادرة بدون المشاركة.

وخلافا لبقية دول الخليج تمتنع قطر حتى اللحظة عن تخصيص المبلغ الذي التزمت به وهو مليار وربع ضمن منحة المليارات الخمسة التي تقررت عام 2013 للأردن خلال قمة مجلس التعاون الخليجي.