محلل أمريكي: فشلنا في هزيمة «الدولة الإسلامية» وسيشكل التنظيم تهديدا لأراضينا

الخميس 11 يونيو 2015 02:06 ص

قال «أرون ميلر»، نائب رئيس «مركز ويدرو» ويلسون للسياسة الدولية، إن خصوم الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» استفادوا كثيرا من تعليقه حول عدم وجود استراتيجية واضحة حيال العراق، خاصة بعد أن قال إنه لا يمتلك استراتيجية حيال سوريا.

وأضاف: «هناك بالفعل حاجة إلى مستوى معين من التوافق السياسي من أجل التعامل مع السنة على أنهم جزء من الحكومة الخاضعة لسيطرة الشيعة، إلى جانب ضرورة توفير دعم أكبر للمليشيات والعناصر المحلية في الأنبار وتزويدها بالسلاح والتدريب، ولكن بالطبع إن قول أوباما إنه يفتقد لاستراتيجية واضحة بعد ثلاث سنوات على بدء الأحداث لم يكن تصريحا موفقا».

وحول إمكانية أن يكون الهدف من التصريح هو الضغط على الجانب العراقي قال «ميلر»: «الرئيس حاول عبر هذا التصريح وضع بعض الضغط على عاتق رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، ولكن المشكلة أننا نتعامل مع حكومة غير فاعلة ويجب الضغط عليها بشدة من أجل توسيع دور السنة».

وحذر المحلل السياسي الأمريكي من دور إيران بالقول: «هناك دور كبير تلعبه إيران لأنها لن تدعم سياسية تؤدي إلى تراجع نفوذ حلفائها الشيعة، والحقيقة أنه بعد 14 عاما على هجمات سبتمبر إلا أننا لم ننجح حتى الآن في إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية والجماعات المتفرعة منها».

وختم «ميلر» بالقول: «الدولة الإسلامية ليس مجرد تنظيم بل هو بنية تحتية كاملة يتمتع برؤية سياسية ولديه خليفة منصب من قبلها ويبدو لي أن المشكلة ستصبح أكبر وستشكل خطرا على الأراضي الأمريكية نفسها».

جاء ذلك، فيما صادق الرئيس الأميركي «باراك أوباما» أمس الأربعاء على نشر 450 جنديا أميركيا إضافيا في العراق لتسريع وتيرة تدريب القوات العراقية التي تتصدى لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إرنست»، «إن التعديلات تشمل على استراتيجية توفير التدريب للعرب السنة في قاعدة التقدم قرب الحبانية والمساعدة على إدارة العمليات ضد الدولة الإسلامية من هناك وإرسال 450 جنديا أميركيا إضافيا إلى العراق، إضافة إلى ثلاثة آلاف موجودين هناك».

من جهته، قال رئيس مجلس النواب الأميركي «جون باينر»، «إن مؤشرات التردد تبقى على الموقف الأميركي موجودة فمناصرو الرئيس أوباما وزعماء حزبه لا يريدون انخراطا يجر الأميركيين إلى ساحة المعركة مرة أخرى».

وقال مسؤولون أمريكيون أول أمس الثلاثاء إن إدارة الرئيس «باراك أوباما» تعكف على إعداد خطة لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأنبار وإرسال بضع مئات إضافية من المدربين والمستشارين العسكريين لدعم القوات العراقية في قتالها ضد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في المحافظة الواقعة بشمال غرب العراق.

وعبر مسؤولون أمريكيون عن الأمل بأن تعزيزا حتى وإن متواضعا للوجود الأمريكي قد يساعد القوات العراقية في تخطيط وتنفيذ هجوم مضاد لاستعادة الرمادي.

لكن منتقدين كثيرين قالوا في السابق إن المفرزة العسكرية الأمريكية الحالية وقوامها 3100 من المدربين والمستشارين غير كافية إلي حد كبير لإحداث تحول في مسار المعركة.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة الدولة الإسلامية العراق سوريا باراك أوباما البيت الأبيض إيران

«أوباما» يوافق على إرسال 450 جنديا إضافيا إلى العراق ويدرس تدريب العشائر السنية مباشرة

فرنسا تدعو لزيادة عمليات التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» لوقف تمدده

«موغريني»: الحل العسكري لا يكفي للقضاء على «الدولة الإسلامية»

«كيري» يتعهد بقلب الأوضاع ضد «الدولة الإسلامية» بعد سيطرته على الرمادي

«البنتاغون» يعد بمساعدة القوات العراقية في استرجاع الرمادي من تنظيم «الدولة الإسلامية»

الولايات المتحدة تنفق 9.1 مليون دولار يوميا لمحاربة «الدولة الإسلامية»

اعتقال ثاني أمريكي خلال أسبوع بتهمة تمويل «الدولة الإسلامية»

استراتيجية عسكرية ضد «الدولة الإسلامية» عفا عليها الزمن