قال العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، إن «مؤتمرا دوليا سيعقد في بريطانيا الشهر المقبل، لبحث أزمة اللاجئين السوريين، وكيفية مساعدة الحكومة الأردنية للتعامل مع أعباء أزمة اللجوء».
وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني، أوضح الملك «عبد الله»، خلال لقائه في الديوان الأربعاء، أعضاء البرلمان وشيوخ مدينة الزرقاء ووجهائها أن «عددا كبيرا من الدول الغربية، ستشارك في المؤتمر الذي يعقد بداية شباط/ فبراير القادم».
وأشار إلى أن «المؤتمر سيركز على سبل التعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين في العالم بشكل عام، وفي الأردن بشكل خاص».
وأضاف البيان أن «الدول المشاركة ستناقش كيفية مساعدة الحكومة الأردنية وموازنتها، للتخفيف من الدين الداخلي والخارجي، وبما يسهم في استكمال تنفيذ المشاريع التنموية على مستوى المملكة من الشمال إلى الجنوب».
وقال الملك «عبد الله» في البيان، «لقد بذلنا الكثير من الجهود، خلال الأشهر الستة الأخيرة، لغايات التنسيق مع مختلف الدول لمساعدتنا، ولأن هناك أيضًا الكثير من الجهود التي يجب القيام بها من مختلف الأطراف وبشفافية، قبل عقد المؤتمر في بريطانيا، فعلى الحكومة والوزراء والموظفين في الدولة التعاون والتنسيق لأن جلب المزيد من المساعدات لا يحتمل التعطيل».
ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن مليون و400 ألف سوري، منهم 750 ألفا، دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا، بحكم القرب الديمغرافي، فيما تم تسجيل البقية بصفة «لاجئين».
ومنذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، يعتبر الأردن من أكثر الدول تأثرا واستقبالا للاجئين الهاربين من الحرب.
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم، يتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدوا أراضيه.
