وقع وزير الخارجية الأردني «ناصر جودة» اتفاقية مع الولايات المتحدة حول خطة العمل المشتركة لمواجهة الإرهاب النووي وتعزيز الجهود ضد تهريب المواد النووية، وذلك بعد اجتماع الملك «عبدالله الثاني» مع وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» في واشنطن الإثنين.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن «الاتفاقية التي تم توقيعها على هامش الزيارة التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة تهدف إلى بناء وتعزيز قدرات المملكة في مجال منع وكشف محاولات تهريب المواد النووية أو المشعة والاستجابة بفاعلية لتلك المحاولات».
وأضاف التقرير أن «أهمية الخطة تكمن في أنها تضع إطارا عاما محدد الأهداف لمأسسة التعاون بين الجهات الأردنية المعنية ونظيرتها في الولايات المتحدة، وبما يفضي إلى وضع خطة استجابة وطنية مطورة أردنيا من شأنها رسم الخطوط العريضة لأدوار ومسؤوليات المؤسسات الوطنية الأردنية المعنية بمكافحة تهريب المواد النووية والمشعة.
وأكد الناطق باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي» إن هذه الاتفاقية جرى توقيعها مع 13 دولة أخرى، وأن اللائحة حول الإرهابيين وغير الإرهابيين بين المجموعات المسلحة السورية لم يتم الانتهاء منها لأن ذلك يحتاج إلى المزيد من المناقشات ضمن مجموعة فيينا حول سوريا ولأنه لا يوجد إجماع بين الدول المشاركة، وأنه لم تحل قضية وضع الكاميرات في الحرم الشريف في القدس.
قلق من قصف الروس لمواقع مدنية
وحول سوريا «طالب كيربي بأن يسمح النظام السوري باستمرار دخول المساعدات الغذائية لمدينة مضايا والمدن الأخرى المحاصرة بدون أي إعاقة وليس لمرة واحدة»، معربا عن قلق الولايات المتحدة من قصف الروس لمواقع مدنية في سوريا، ومشيرا إلى أن 70% من القصف الروسي استهدف المعارضة السورية وفقط 30% استهدف تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأكد «كيربي» أن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أجرى محادثة هاتفية الاثنين مع نظيرة الروسي «لافروف» وأثار قضية العملية السياسية في سوريا ومواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» والقضايا الإقليمية في الشرق الأوسط وكوريا الشمالية، واتفقا على اللقاء قريبا.
وأضاف «كيربي»: «أن الولايات المتحدة تأمل وتتوقع عقد اللقاء بين المعارضة السورية وممثلي النظام السوري في 25 يناير/كانون الثاني الجاري خاصة بعد أن تعهدت كل من إيران والسعودية بدعم العملية السياسية في سوريا».