حذر العاهل الأردني، الملك «عبد الله الثاني»، خلال استقباله في عمان، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء البريطاني، «ديفيد كاميرون»، من أن أي «استفزاز جديد» في القدس سيؤثر على العلاقات بين بلاده ودولة الاحتلال الإسرائيلي، حسب وكالة أنباء «فرانس برس».
وجاء كلام العاهل الأردني متزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى مجدداً، اليوم، لليوم الثاني على التوالي مستخدمة القنابل الصوتية ومطلقة الأعيرة المطاطية في باحات الحرم.
وقال الملك «عبد الله»، الذي كان يتحدث باللغة الانجليزية، إن «أي استفزاز جديد في القدس سيؤثر على العلاقة بين الأردن و(إسرائيل)».
وأضاف أن «الأردن لن يكون أمامه خيار سوى اتخاذ إجراءات، ولسوء الحظ»، دون أن يوضح ماهية هذه الإجراءات التي سيتخذها.
وأوضح الملك: «لقد حصلنا على تأكيدات من الإسرائيليين في السابق أن هذه الأمور لن تحدث، ولسوء الحظ نراها تحدث كما حدثت اليوم».
وتعترف دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في العام 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وكان الأردن أعاد سفيره إلى تل أبيب في مطلع فبراير/شباط الماضي بعد نحو ثلاثة أشهر على استدعائه في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 احتجاجا على «الانتهاكات» الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.
ودانت الحكومة الأردنية الأحد قيام قوات إسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى، داعية حكومة «بنيامين نتنياهو» إلى «التوقف عن استفزازاتها» و«منع الاعتداءات على الأماكن المقدسة».
والحرم القدسي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وتناقل نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي قيام قوات الاحتلال، اليوم، بمحاصرة المصلى القبلي وإبعاد الحراس عنه ومنع الطواقم الطبية من الوصول إليه، إضافة إلى اعتقال عدد من المرابطين في الأقصى.
ولقيت اقتحامات أمس واليوم، إدانات عربية ودولية واسعة، من قبل «منظمة المؤتمر الإسلامي»، و«البرلمان العربي»، و«الأزهر الشريف»، وتركيا وبعض الدول العربية.
وتسعى دولة الاحتلال إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيا، بين الفلسطينيين واليهود، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.