وصف الشيخ «كمال الخطيب» نائب رئيس الحركة الإسلامية في (إسرائيل)، ما جرى في المسجد الأقصى اليوم الأحد بـ«المجزرة».
واقتحم فجر اليوم الأحد، 50 مستوطنًا إسرائيليًا المسجد الأقصى المبارك، برفقة وزير الزراعة «أوري أرئيل، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، تجاه المرابطين ما أسفر عن إصابة 16 شخصّا بحالات اختناق ورضوض.
وقال «الخطيب» لوكالة الأناضول، «اقتحم عشرات الجنود وأفراد الشرطة الإسرائيلية، ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم، وشرعوا في تحطيم نوافذ المسجد القبلي، وإطلاق النار على المصلين داخله».
وأضاف «الخطيب» المتواجد على بوابات الأقصى «تأكد لدينا إصابة العشرات في الأقصى، حتى الساعة، كما تم الاعتداء بالضرب على حراس المسجد، ومديره الشيخ عمر الكسواني».
وتابع نائب رئيس الحركة الإسلامية «أناشد الأمة التحرك الفوري، لنصرة الأقصى، كما أناشد الدول الإسلامية والعربية أخذ موقف جدي لوقف الإجرام الصهيوني في الأقصى».
ووجه «الخطيب» رسالة إلى الحجاج في السعودية قائلًا «أوجه رسالة إلى حجاج البيت الحرام، شقيق مسجدكم الذي تحجون فيه، ينزف دمًا، ومحرابه مصاب برصاص الاحتلال، أبلغوا الأرض من حيث أنتم، أن الأقصى في خطر، وأن الرجال والنساء فيه، الآن تحرقهم دولة الاحتلال، في ظل صمت لم يسبق له مثيل من الأمة».
ومن جانبه، أدان الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى صباح اليوم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبو ردينة»: «ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين»، مشددا على أن «القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات".
وتتواصل المواجهات العنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، وتسعى قوات الشرطة إلى إخراج كافة المصلين إلى الخارج بالقوة.
وتأتي عملية الاقتحام، بمناسبة ما يسمى بـ«رأس السنة اليهودية»، حيث تستمر الاحتفالات ليومين، وتتركز على شكل صلوات في ساحة البراق بالبلدة القديمة في مدينة القدس الشريف.
واعتبر رئيس القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) «أيمن عودة» أن إسرائيل تسعى من خلال ما يجري في المسجد الأقصى، جر المنطقة لحرب دينية».
وأضاف رئيس القائمة المشتركة (جسم يمثل أعضاء الكنيست العرب داخل الكنيست) «ما يجري في المسجد الأقصى اليوم، وما سبقه من إجراءت إسرائيلية، خلال الشهور الثلاثة الماضية، تشكل حالة من الخطورة لم يسبق أن كانت بهذا المستوى، منذ العام 1967».
وتابع «عودة» «نشاهد صورًا مرعبة الآن في داخل المسجد الأقصى، وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل يقود عمليات الاقتحام، وحكومته تدعم هذا التوجه الخطير، بالإضافة إلى إطلاق قنابل صوت وأخرى مسيلة للدموع داخل المسجد الأقصى، عدا عن مخططات التقسيم».
وأكد أن هذا التوتير في المسجد الأقصى، والتدنيس للمقدسات الإسلامية والمسيحية «سيجرنا إلى موجات عنف خطيرة للغاية».
وأضاف «لذلك توجهنا للحكومة الإسرائيلية في أكثر من مرة، واليوم، مطالبين بوقف هذا الجنون على الأرض».
وأوضح «عودة» أن الحل هو «تحرير القدس من الإحتلال الإسرائيلي، ووقف كل مظاهر هذا الاحتلال».