وصف رئيس البرلمان العربي، «أحمد الجروان»، قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي للفتاة الفلسطينية «هديل الهشلمون»، ومواطنها «ضياء التلاحمة»، في مدينة الخليل الفلسطينية بأنها «تصفية عرقية ترقى إلى مرتبة جريمة ضد الإنسانية».

وقال «الجروان» في بيان له اليوم الأربعاء، إن «البرلمان سيخاطب كل الجهات والمنظمات الدولية ليطالبها بالتحرك السريع من أجل وقف هذه الجرائم الإسرائيلية البشعة، ومحاسبة إسرائيل عليها».

ولفت رئيس البرلمان العربي إلى أن قوات الاحتلال تركت الفتاة والشاب ينزفان حتى الموت بعد إطلاق النار عليهما، مانعين الإسعاف والصليب الأحمر من الوصول إليهم، وهي «جريمة أخرى ضد الإنسانية»، بحسب البيان.

وشيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر الأربعاء، جثمان «هديل الهشلمون» (18 عاما)، التي قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، في البلدة القديمة، من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

ولقيت «الهشلمون» مصرعها صباح الثلاثاء، إثر إصاباتها بعدة رصاصات، أطلقها جندي إسرائيلي عليها، في حاجز وسط مدينة الخليل.

وقال الجيش، إن الفتاة حاولت طعن جندي إسرائيلي، لكن الفلسطينيين نفوا ذلك، ونشروا صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنها تثبت أن الفتاة قُتلت بدم بارد، بسبب رفضها رفع النقاب عن وجهها.

وكان الشاب «ضياء التلاحمة» (21عاما) من سكان بلدة خرسا، جنوب الخليل، قد فارق الحياة، إثر انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع، كان يهم بإلقائها على آلية عسكرية إسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، قرب من البلدة، بحسب الجيش الإسرائيلي.

غير أن مصادر أمنية فلسطينية قالت إن الشاب «ضياء التلاحمة» البالغ من العمر 21 عاما أصيب برصاص جنود إسرائيليين في قرية دورا.

واحتجز جيش الاحتلال جثمان الشاب، عدة ساعات، قبل تسليمه للجانب الفلسطيني، ومواراته الثرى أمس في مقبرة بلدة خرسا.

ونشرت «إسرائيل» عدة آلاف من رجال الشرطة وحرس الحدود في القدس، كما أغلقت الضفة الغربية أمس الثلاثاء مع حلول ما يسمى بـ«عيد الغفران» اليهودي.

ومنذ فجر الأحد قبل الماضي، تقتحم القوات الإسرائيلية يوميا المسجد الأقصى وتشتبك مع المصلين فيه، وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي عليهم، ما أسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الفلسطينيين.