أجرى الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر اتصالات هاتفية أمس الثلاثاء، مع كل من الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، ورئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون»، و الأمين العام لمنظمة «الأمم المتحدة»، «بان كي مون»، ومع كل من العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، والعاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني».
وجرى خلال هذه الاتصالات التباحث حول الانتهاكات والأخطار التي تتعرض لها مدينة القدس، والحرم القدسي الشريف، وآخرها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء السافر على المصلين في باحاته، وانتهاك مقدساتهم وحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية واستفزاز مشاعر المسلمين حول العالم أجمع، وانتهاك الشرعية الدولية التي تجرم الاعتداء على المقدسات الدينية، لاسيما وأن «إسرائيل لم تتورع عن الافصاح عن نواياها العدوانية في تقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا والمساس بحرمته.
وعبر «تميم» عن استنكاره للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، مطالبا جميع الأطراف الدولية بتحمل المسؤولية والتحرك الفوري للعمل على وقف هذا العدوان.
ودعا الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» إلى ضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية، وفقا للشرعية الدولية والقانون الدولي، لاتخاذ كافة التدابير العاجلة لوقف هذه الانتهاكات وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية ووقف كافة الأعمال العدوانية والاستفزازية الإسرائيلية.
من جانبه، أكد «بان كي مون» أنه سيجري اتصالاته بشأن الأحداث الجارية في المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أمير قطر خلال الاتصالين بالعاهلين السعودي والأردني، أهمية تكاتف الجهود العربية والإسلامية من أجل اتخاذ موقف موحد لتعزيز وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي الغاشم عليه، وعلى المسجد الأقصى المبارك.
وقد واصلت القوات الإسرائيلية، صباح أمس الثلاثاء، اقتحامها للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين المصلين والقوات المقتحمة، أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين، و5 عناصر من الشرطة الإسرائيلية، بحسب بيان لها.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية، حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة.