أمير قطر يعرض من منصة الأمم المتحدة استضافة حوار خليجي إيراني

الاثنين 28 سبتمبر 2015 08:09 ص

قال أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، اليوم الإثنين، إن الخلافات الخليجية الإيرانية سياسية وليست سنية شيعية، معربًا عن استعداد بلاده لاستضافة حوار بين دول الخليج وطهران، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الإثنين، خلال أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأوضح خلالها مواقف بلاده من مختلف القضايا، لا سيما القضية الفلسطينية والأزمة السورية.

وعن العلاقات مع إيران، قال أمير قطر: «إيران دولة جارة مهمة، والتعاون معها في مصلحة المنطقة، ولا يوجد خلاف متعلق بالعلاقات الثنائية بين بلدينا».

وأضاف: «على مستوى الإقليم، تتنوع المذاهب والديانات، ولا يوجد برأيي صراع سني شيعي في الجوهر، بل نزاعات تثيرها المصالح السياسية للدول».

وأردف: «الخلافات القائمة برأيي هي خلافات سياسية إقليمية عربية إيرانية، وليست سنية شيعية، يمكن حلها بالحوار والاتفاق على قواعد تنظم العلاقات بين إيران ودول الخليج، على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية».

واعتبر أمير قطر أنه «قد آن الآوان لإجراء حوار هادف من هذا النوع، بين دول سوف تبقى دائمًا دول جارة، ولا تحتاج لوساطة أحد، ونحن مستعدون لاستضافة حوار كهذا عندنا في قطر».

ورحب الشيخ «تميم» بالاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1)، قائلًا إنه «خطوة إيجابية ومهمة، ونحن نتطلع لأن يساهم في حفظ الأمن والاستقرار في منطقتنا، لكننا نطالب بالانتقال إلى نزع السلاح النووي في المنطقة كلها».

كما دعا إلى «تجنيب منطقة الخليج أية أخطار أو تهديدات نووية».

وفي الشأن الفلسطيني، دعا أمير قطر إلى تحقيق تسوية عادلة ودائمة، موجهًا انتقادات لدولة الاحتلال الإسرائيلي، واصفا إيّاها بأنها «لا تعد شريكًا في السلام».

وأضاف: «نحتاج إلى تحقيق تسوية عادلة ودائمة تسمح بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، نحتاج إلى شريك إسرائيلي للسلام، ولا يوجد شريك إسرائيلي يساهم في تحقيق السلام العادل حاليًا، ولا حتى تسوية».

ووجه انتقادات إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحرمة المسجد الأقصى، واعتبر أن «استمرار القضية الفلسطينية دون حل عادل وصمة عار في جبين الإنسانية».

وبين الشيخ «تميم» أنه «يتوجب على المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن، القيام بمسؤولياته باتخاذ موقف يلزم (إسرائيل) باستحقاقات السلام، وفي مقدمتها وقف كل أشكال الاستيطان، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة».

«تقاعس المجتمع الدولي سوريا جريمة كبرى»

كما وجه انتقادات شديدة اللهجة للمجتمع الدولي، على خلفية «تقاعسه» في حل الأزمة السورية،  معتبرًا أن «تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ القرارات والتدابير اللازمة لإنهاء هذه الكارثة، يعد جريمة كبرى، ويؤدي لفقدان الثقة في القانون والمجتمع الدولي».

وقال في هذا الصدد: «عندما يعاني شعب من حرب إبادة وتهجير، يكون أسوأ قرار يتخذ بحقه هو عدم اتخاذ القرار».

ودعا  إلى «التعاون من أجل فرض حل سياسي في سوريا، ينهي عهد الاستبداد، ويحل محله نظام تعددي يقوم على المواطنة المتساوية بين جميع المواطنين، ويعيد المهجرين إلى ديارهم، ويتيح بناء سوريا».

وحذر أمير قطر من أن الصراع  في سوريا «تحول إلى حرب إبادة وتهجير جماعي للسكان»، مشيرًا إلى أن تلك الحرب «تمتلك تبعات خطيرة على الإقليم والعالم كله، وحتى على الدول التي لا تستعجل الحل».

وانتقد ظاهرة الميلشيات في كل من اليمن والعراق، مشيرًا إلى أنه «قد أثبتت التجربة في العراق واليمن، أن حالة الميلشيات تعبر عن حرب أهلية كاملة»، وأن «أي حل سياسي في العراق أو اليمن أو سوريا أو ليبيا، يجب أن يتضمن إنهاء الحالة الميلشياوية خارج مؤسسات الدولة الشرعية».  

  كلمات مفتاحية

قطر أمير قطر حوار خليجي إيراني استضافة الميلشيات الجمعية العامة للأمم المتحدة

أمير قطر يبحث هاتفيا الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى مع عدد من الزعماء

«العطية» يدعو لحوار خليجي إيراني .. ويجدد استياء الدوحة من بيان «العربي»

وزير خارجية قطر: لم نتشاور مع إيران في أي مبادرة بشأن سوريا

أمير قطر أمام القمة العربية: نظام الأسد ليس جزءا من أي حل

أمير قطر يستعرض مع رئيس البرلمان الإيراني العلاقات المشتركة بين البلدين

الدول العربية تعلن عن تضامنها مع السعودية ضد استغلال إيران لحادث التدافع

«الجبير» يفتح النار على إيران بسبب حادث منى ويتهمها بالشراكة في انقلاب اليمن ودمار سوريا

إيران: اتهامات «الجبير» لنا «سخيفة» .. والسعودية «دولة معادية وتكن لنا العداء»

صحيفة: اقتراح قطر لحوار خليجي إيراني يعكس براغماتية ثابتة في الدبلوماسية القطرية

أمير قطر يخاطب زعماء العالم في نيويورك