نفى وزير الخارجية القطري «خالد العطية»، قيام بلاده بإجراء مشاورات مع إيران بشأن مبادرتها المعدلة لحل الأزمة السورية.
وفي حوار مع «التلفزيون العربي»، شدد «العطية» على أن «شعب بشار الأسد لم يعد يرغب به، وأن مصالح روسيا وإيران ليست مع النظام السوري إنما هي مع الشعب السوري».
ورأى وزير الخارجية القطري أن «على الشعب السوري أن يكون مطلعاً على أي مبادرة تخصه، ولن يستطيع أحد أن يطرح مبادرة تعنى بسوريا ما لم يكن الشعب السوري هو من يقبلها».
«العطية» أشار في حواره إلي أن قطر «تأمل أن تنظر إيران إلى سوريا بعيون السوريين وليس من منظور حكومة دمشق»، مضيفا: «أعتقد أن العلاقة بين الشعب السوري وإيران هي التي ستدوم وليس مع النظام السوري».
والإثنين الماضي، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبد اللهيان»، في تصريح خاص لقناة «العالم»، عن مبادرة إيرانية «معدلة» لحل الأزمة السورية ستطرح للنقاش إقليميا ودوليا، دون الإشارة إلى تفاصيل المبادرة، غير أنه قال إنها تتضمن أربعة بنود، وضعها وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، وهي بحسب قوله من أفضل المقترحات، وأكثرها جدية وواقعية.
وفي ذات اليوم، قال «العطية»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف»، عقب اجتماعهما بالدوحة، إن بلاده وروسيا تتفقان على أن الحل للأزمة السورية يجب أن يكون «سياسياً بامتياز يقبله الشعب السوري».
وفي سياق غير بعيد قال «العطية» خلال مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس، الأمريكية: «ينبغي علينا أن نضطلع بحوار جديّ مع جيراننا الإيرانيين لكي نطرح على الطاولة كل ما يساورنا من قلق ونحاول إيجاد حلول للمشكلة معا».
وأوضح أن التعايش بسلام مع إيران يجب أن يتم في إطار «آليات معينة نحددها معاً، فحسن الجوار يضمن عدم التدخل في شؤوننا ويساعدنا على مواجهة الإرهاب»، مُعرباً عن أمله أن تكفّ إيران عن تأييدها للحكومة السورية التي تخوض حرباً مع المعارضة منذ 2011، بحسب ما نشرته صحيفة الشرق القطرية اليوم الخميس.
واستطرد الوزير القطري حول العلاقة مع إيران بالقول: «نحن في دول الخليج نعمل لمصلحة شعوبنا ونعد العدة لكل الاحتمالات من أجل ازدهار هذه المنطقة، وإيران دولة جارة ولا أعتقد أن واشنطن بإمكانها حل كل الإشكاليات بيننا».
وكانت صحيفة «العربي الجديد»، كشفت الأسبوع الماضي، أن وزير الخارجية الإيراني قدم خلال جولته العربية التي جرت مؤخرا، عرضاً بإطلاق حوار خليجي – إيراني، في سبتمبر/أيلول المقبل، لحل القضايا الخلافية بين الطرفين.
وفي الشأن اليمني، قال «العطية»، إن من جرّ الحوثيين للحرب هو الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، الذي لا يعنيه اليمن وشعبه، بل همّه الحفاظ على ثروته، و«أعتقد أن صالح انتهى».