أفاد وزير الخارجية الأميركي، «جون كيري»، اليوم الخميس، أنه توصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، قد يحمل «الأمم المتحدة» على تشكيل مجموعة خبراء مكلفة بتحديد المسؤولين خلف الهجمات بغاز الكلور في سوريا.
وقال «كيري» غداة لقاء مع «لافروف» في ماليزيا: «بحثنا كذلك في قرار الأمم المتحدة وأعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق يفترض بموجبه أن يتم التصويت على هذا القرار قريبا وأن تنشأ آلية لمحاسبة المسؤولين».
وكان دبلوماسيون في «الأمم المتحدة» قد رجحوا أن يصوت «مجلس الأمن»، غدا الجمعة، على اقتراح أميركي يطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية ومن «منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية» تشكيل فريق محققين، لـتحديد المسؤول عن هجمات بالغاز السام في سوريا.
وأكد دبلوماسيون في نيويورك أن التصويت قد يتم غدا الجمعة في حال لم يعترض أحد من أعضاء المجلس على المسودة.
وكانت واشنطن قد ناقشت مسودة القرار في الأشهر الماضية مع موسكو لتحديد مسؤولية الهجمات الكيمياوية في سوريا، واتخاذ إجراءات قد تشمل عقوبات.
يشار أن وروسيا -التي تملك حق النقض (الفيتو) في المجلس- تعد حليفا لسوريا وتحمي نظام «بشار الأسد» من أي إجراء لـ«الأمم المتحدة» منذ اندلاع الأحداث في البلاد قبل أربع سنوات. وبدأت الولايات المتحدة مناقشة مسودة القرار مع روسيا قبل بضعة أشهر.
وقال «اليكسي زياتسيف» المتحدث باسم البعثة الروسية في «الأمم المتحدة» إن «العمل التحضيري اكتمل تقريبا، نأمل بإجرائه يوم الجمعة في إشارة إلي التصويت المحتمل».
وقال بضعة دبلوماسيين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم- إنه إذا لم يثر أحد من أعضاء المجلس اعتراضات على المسودة بحلول صباح الخميس فإن من المرجح أن يجرى التصويت يوم الجمعة.