«أوباما» يرى بارقة أمل في سوريا إثر مبادرة إيرانية وتحركات روسية

السبت 8 أغسطس 2015 08:08 ص

أعلن الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما» أنه يرى «بارقة أمل» في سوريا؛ إثر تحركات من حليفي رئيس النظام «بشار الأسد» نحو حل سياسي للأزمة في هذا البلد العربي، وفق وكالة أنباء «فرانس برس».

وخلال الساعات الماضية، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن مبادرة جديدة من قبل طهران للحل السياسي في سوريا، بينما دعت موسكو وفد من «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» لزيارتها، الأسبوع المقبل.

وقال «أوباما»، خلال اجتماع في البيت الأبيض مع عدد من الصحفيين من كاتبي الافتتاحيات، أمس الجمعة: «أعتقد أن هناك نافذة فتحت قليلا لإيجاد حل سياسي في سوريا»، حسب ما نقل عنه الصحافي «روبن رايت»، الذي يعمل في مجلة «نيويوركر» الأمريكية، وحضر الاجتماع.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن تفاؤله يعود «جزئيا»؛ لأن روسيا وإيران «باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لصالح (رئيس النظام  بشار) الأسد».

مبادرة إيرانية

وفي طهران، سربت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، أمس، مضمون مبادرة من طهران لحل الأزمة في سوريا.

المبادرة تتضمن نقاطاً أربعا هي: «الدعوة إلى وقف إطلاق النار»، و«تشكيل حكومة وحدة وطنية»، و«إعادة كتابة الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا»، و«إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين».

المبادرة، التي لم يعلن عنها رسميا، لم توضح «مصير» رئيس النظام، «بشارالأسد»؛ الأمر الذي دفع برموز من المعارضة السورية إلى التشكيك بها على اعتبار أن المبادرة «أصلاً جاءت من حليف للنظام السوري»، وهذا الحليف «كان شريكاً للنظام في حربه ضد السوريين»، خصوصاً أن المبادرة تلك، لم تنص «صراحة على رحيل رئيس النظام».

كذلك، انتقد المبادرة الإيرانية، سفير دمشق السابق في الأردن، الجنرال «بهجت سليمان»، وهو شخصية مقربة من «الأسد».

وقال «سليمان» معلقا على فحوى المبادرة، إن «مبادرات الحلفاء والأصدقاء، بمختلف أنواعها وأشكالها، ليست قدراً ولا قراراً»، مهما كانت «رغبات ونوايا الآخرين» ومهما كانت «التحديات والتضحيات».

ويُنظر إلى «سليمان» بأنه المستشار السياسي والأمني لرئيس النظام السوري، وإن لم يحمل تلك الصفة رسمياً.

تحركات روسية

وفي موسكو، كشفت وكالة «رويترز» للأنباء، أول أمس الخميس، نقلا عن مصادر روسية، إن وفدا من «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» سيزور موسكو، يومي 12 و 13 أغسطس/آب الجاري.

ومن المقرر أن يلتقي وفد الائتلاف، الذي سيكون بقيادة زعيمه «خالد خوجة»، وزير الخارجية، «سيرغي لافروف، ونائبه والمبعوث الشخصي للرئيس «فلاديمير بوتين» للشرق الأوسط، «ميخائيل بوغدانوف»، إضافة إلى «فيتالي نعومكين»، وهو أكاديمي روسي عمل كوسيط في جولتي محادثات السلام السورية اللتين عقدتا في موسكو في يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان من العام الجاري.

ولم تحقق الجولتان أي تقدم يذكر؛ إذ قاطعهما الائتلاف الوطني، مشككا حينها في نوايا روسيا، ومنتقدا خصوم نظام «بشار الأسد» الذين حضروا الاجتماعات، والذين وصفهم بأنهم «معارضة رمزية».

وقال المصدر إن الروس يريدون أن يبحثوا مع وفد الائتلاف الوطني عقد جولة أخرى من مشاورات موسكو، وسيضغطون من أجل التزام الائتلاف بالمشاركة في هذه المحادثات.

وفي سياق الدلائل على حدوث تغير في الموقف الروسي، اتخذ مجلس الأمن الدولي، أمس، قرارا يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، ورئيس «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» وضع خطة لإجراء تحقيق بهدف تحديد المسؤولين عن هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.

وتم تمرير هذا القرار بالإجماع؛ إثر توصل وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»  إلى اتفاق مع نظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، وفق ما أعلنه الأول في وقت سابق.

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا إيران سوريا الأزمة السورية مبادرة الأسلحة الكيميائية

وفد من المعارضة السورية يزور موسكو 12 أغسطس

اتفاق أمريكي روسي قد يدفع «مجلس الأمن» للتصويت على قرار حول الغاز السام في سوريا

«أردوغان»: «بوتين» يتجه إلى التخلي عن حليفه «الأسد»

«الكرملين» لا يؤكد صحة تصريحات «أوباما» عن تغير موقف بوتين من «الأسد»

السعودية تلتقط اللحظة الروسية .. موسكو ومفاتيح الحل في سوريا

«هيومن رايتس وتش» تطالب بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الكيماوي في سوريا

خبير روسي: موسكو تلعب دور الرابط بين مبادرتي السعودية وإيران لحل أزمة سوريا

«لوفيغارو»: حلفاء «الأسد» يشعرون أن ساعته اقتربت

توقعات بنجاح الدبلوماسية السعودية في حلحلة موقف روسيا بشأن بقاء «الأسد»

مندوب روسيا في «الأمم المتحدة»: موسكو لن تنضم للتحالف الدولي