قُتل شخص وأُصيب أربعة آخرون على الأقل، في حالات اختناق بغازات سامة، يعتقد أنها مادة الكلور؛ جراء إلقاء قوات نظام «بشار الأسد» قنابل على حي جوبر في العاصمة دمشق للمرة الثالثة خلال 10 أيام.
وأفاد الإعلامي في مركز «جوبر» الطبي، «ماهر أبو الخير»، بأن «المركز استقبل أكثر من خمس حالات، لأشخاص كانوا في منطقة بحي جوبر قصفتها قوات النظام بالقنابل، لافتا إلى هذه الحالات تعاني من أعراض ضيق في التنفس، والتقيؤ والسعال الشديد، جراء استنشاقهم غازات (لم يذكرها).
وأضاف إن إحدى هذه الحالات فارقت الحياة فور وصولها المركز الطبي.
وأشار «أبو الخير» إلى أن «القصف استهدف قطاع طيبة بحي جوبر، الذي تسيطر عليه المعارضة»، لافتًا أن «عدد الإصابات الحقيقي لا يزال مجهولا، لوجود عدة فصائل معارضة، وكل فصيل منها أسعف مصابيه إلى نقطته الطبية الخاصة».
فضائية «العربية» الإخبارية أكدت من جانبها نبأ مقتل أحد الأشخاص وحدوث إصابات أخرى جراء استخدام قوات «غاز الكلور» في حي جوبر؛ تزامنا مع اشتباكات على أطراف الحي مع قوات المعارضة.
وتلك المرة الثالثة في غضون 10 أيام، التي تستخدم فيها قوات النظام غازات سامة في حي جوبر، تزامناً مع تقدم لقوات المعارضة في الحي؛ إذ سبق أن استخدمته يومي 27، و31 يوليو/تموز المنصرم؛ ما أدى في حينها إلى مقتل شخص وإصابة العشرات.
وكان دبلوماسيون في «الأمم المتحدة» رجحوا أن يصوت «مجلس الأمن»، اليوم، على اقتراح أمريكي يطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية ومن «منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية» تشكيل فريق محققين، لـتحديد المسؤول عن هجمات بالغاز السام في سوريا.
ووافق نظام «الأسد» على تدمير أسلحته الكيماوية في عام 2013، لكن «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» وجدت منذ ذلك الحين أن غاز الكلور استخدم «بطريقة ممنهجة ومتكررة» كسلاح.
وغاز الكلور ليس محظورا، لكن استخدامه كسلاح محظور بمقتضى «اتفاقية الأسلحة الكيميائية» لعام 1997 التي انضمت إليها سوريا في عام 2013.