أصيب نحو 50 شخصا، معظمهم أطفال، بحالات اختناق، نتيجة إلقاء طيران النظام السوري براميل متفجرة، يعتقد أنها تحتوي غازات كيميائية سامة على بلدة كفر عويد في جبل الزاوية بريف إدلب، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد.
وأفاد مصادر صحافية في البلدة، بأن المصابين تم نقلهم إلى المستشفى الميداني، وخضعوا للعلاج بجرعات الأوكسجين والغسل بالماء، مشيرا إلى أن حالة من الرعب سادت منطقة جبل الزاوية بعد الحادثة، فيما نزح معظم أهالي كفر عويد إلى البلدات المجاورة، خوفا من استهدافها من جديد.
وفي السياق ذاته استهدفت طائرات النظام بالأمس ريف إدلب بعشرات الغارات الجوية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصا، أغلبهم في بلدة دركوش غرب إدلب، التي قتل فيها نحو 50 شخصا، وبلدة جوزف جنوبا التي قتل فيها 15 شخصا.
واتهمت المعارضة السورية النظام مراراً، في الآونة الأخيرة، باستخدام غازات كيميائية سامة في عدة مناطق بإدلب وريفها، أبرزها استهداف مدينة سرمين، التي راح ضحيتها 6 أشخاص إلى جانب عشرات حالات الإصابة بالاختناق.
هذا، وتشهد مدينة إدلب وريفها، منذ سيطرة فصائل المعارضة في 28 مارس/آذار الماضي عليها، قصفا متواصلا لطيران النظام الحربي، أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وأدى إلى دمار كبير في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام إن 34 شخصا -بينهم تسع نساء وأربعة أطفال- قتلوا، وأصيب عشرات آخرون إثر غارات جوية للنظام السوري على مدينة دركوش بريف إدلب، بينما فجرت قوات المعارضة نفقين تحت مواقع قوات النظام في حلب القديمة.
وقد شنت طائرات النظام غارتين جويتين استهدفت أولاهما السوق الرئيسي في مدينة دركوش، بينما استهدفت الثانية مدرسة بوسط المدينة كانت تأوي نازحين -معظمهم من جسر الشغور- لجؤوا إليها أمس بسبب المعارك.
ونقلت شبكة «سوريا مباشر» عن مصادر طبية من المشافي الميدانية في المنطقة، أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرا لوجود إصابات حرجة في صفوف الجرحى، بالإضافة إلى نقل عشرات الجرحى إلى المشافي على الحدود السورية التركية شمالا.
وتسيطر المعارضة على مدينة دركوش منذ أواسط أكتوبر/تشرين الأول 2012، وهي من خطوط إمدادات قوات المعارضة إلى مدينة جسر الشغور الإستراتيجية الواقعة بين مدينتي حلب واللاذقية.
كما أفادت مصادر صحافية بمقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة -بينهم طفل- على طريق جسر الشغور-إدلب إثر تعرض سيارتهم لقصف من قوات النظام، كما تعرض حي الضبيط بمدينة إدلب لغارة أخرى من طيران النظام أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة عدد آخر بجروح
وفي حلب، فجرت قوات المعارضة نفقين تحت مواقع قوات النظام في حلب القديمة، وقالت قوات المعارضة إن التفجيرين أديا إلى مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام.
كما قتلت طفلة وأصيب أشخاص بجروح -جميعهم من عائلة واحدة- إثر غارة جوية ببراميل متفجرة على حي كرم البيك في حلب.
وأصيب مدنيون في غارة جوية أخرى شنها النظام على حي المعادي قرب جامع المقامات في المدينة.
ومن جهة ثانية أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون في حيي شارع النيل وشيحان الخاضعين لسيطرة النظام في حلب، جراء تعرضهما لقذائف صاروخية.
وفي حماة، تدور اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام عند حاجز التنمية في منطقة سهل الغاب بريف حماة.
وقد نشبت هذه الاشتباكات بعد إعلان المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على أربع قرى في سهل الغاب عقب معارك خاضتها مع قوات النظام.
وفي الغوطة بريف دمشق، قتل شخص وأصيب آخرون بجراح جراء غارة نفذتها طائرة تابعة للنظام السوري على بلدة حمورية.
كما أغارت طائرات النظام على حرستا وبالا وزبدين وزملكا في الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى حي جوبر في العاصمة دمشق، مما أسفر عن سقوط جرحى ودمار كبير في الممتلكات.