الحكومة السورية المؤقتة تسعى لاتخاذ إدلب المُحررة مقرا لها

الاثنين 30 مارس 2015 12:03 م

كشفت الحكومة السورية المؤقتة، أنها ستسعى لأن تتخذ من مدينة إدلب مقرا لها، لإدارة المناطق المحررة على الأراضي السورية، كما ناشدت القوى العاملة على الأرض، بالمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة، والحفاظ على المؤسسات الحكومية والمرافق الخدمية وضمان استمرار عملها.

وفي بيان تم نشره على الموقع الرسمي للحكومة المؤقتة على الانترنت، أمس الأحد، بينت الحكومة فيه أنها «ستسعى جاهدة لأن تكون مدينة إدلب الحرة مثالا للعالم أجمع، لما أراده السوريون لسوريا المستقبل أن تكون، وستبدأ بالتوجيه لمديرياتها للعمل داخل مدينة إدلب، وللمجلس المحلي لمحافظة إدلب، لبدء التنسيق مع الشركاء والفصائل المقاتلة والقوى الفاعلة، لتكون مدينة إدلب مقراً لها لإدارة المناطق المحررة على الأراضي السورية».

فيما ناشدت الحكومة «كل القوى المحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة، والحفاظ على المؤسسات الحكومية والمرافق الخدمية وضمان استمرار عملها، لنثبت للعالم أن السوريين قادرون على إدارة بلدهم بالشكل الصحيح الرشيد، بعد أن غيب الأسد ونظامه كل هذه المظاهر العصرية لعقود».

على الجانب الآخر، دعت الحكومة المؤقتة الثوار إلى عدم تشتيت جهودهم، و«أن يتكاتفوا لجني انتصارات أخرى يبشر بها هذا النصر، وأن يعملوا على حسن إدارة المدينة المحررة لكي يكتمل هذا الإنجاز الكبير، محذرة العالم أجمع وعلى رأسه أصدقاء الشعب السوري وداعميه في نيل الحرية، من أن يعيدوا الكرّة بإهمال هذا الانتصار الكبير، والتواني في استغلال هذه اللحظة الفارقة للوصول بالشعب السوري إلى مبتغاه في تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية التعددية».

وشدد بيان الحكومة على أنه «لا بدّ من التحرك بجدّية لحماية المدنيين في المدينة وما حولها، بتوفير كافة السبل لحماية المدينة في أرضها وسمائها ، لمنع النظام المجرم من صبّ جام غضبه على المدنيين الذين لم يتورع عن استهدافهم منذ بداية الثورة، كلّما أجبره الثوار على الانسحاب مهزوما ذليلا من أرض يسيطر عليها».

وأضاف أنه «في هذا اليوم أثبت الشعب السوري أنه ماضٍ في ثورته ضد الظلم أجمع، وضد رأسه نظام الأسد وقواته، وقد أثبت الثوار أن مسيرة التحرير لا يمكن لها أن تتوقف، وإن ظن النظام وداعموه أن طول الوقت وعمق الجراح قد تثنيهم عن تطلعهم للحرية ونضالهم من أجلها وتضحياتهم دونها، متمنية أن يكون ما جرى في إدلب إنما هو دفع جديد لكل الأحرار في سوريا للمضي في تحرير كامل الأرض من براثن النظام المجرم الغاشم»، على حد تعبيرها.

واعتبر البيان أن «الانتصار العظيم الذي قدمه أبطال جيش الفتح في إدلب باسم كل السوريين، إنما هو نصر صنعه كل أولئك الذين ضحّوا بأرواحهم خلال أربع سنوات، وصنعه الأحرار الذين ضحّوا بحريتهم في سجون الطاغية، وصنعه الصامدون في كل الميادين، ولم يضرهم خذلان أو خيانة، وقد أثبت هذا النصر عجز النظام وحلفائه عن كسر إرادة الثائرين، رغم كل ما استخدمه من وسائل وحشية غير مسبوقة لكسرها».

يأتي ذلك بعد 5 أيام من المعارك، وإعلان فصائل سورية معارضة، مساء السبت الماضي، السيطرة على مدينة إدلب شمالي سوريا بالكامل، لتكون ثاني مركز محافظة خارج سيطرة قوات النظام بالكامل بعد مدينة الرقة (شمال).

وقد شارك في العملية كل من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، وفيلق الشام، وفصائل من الجيش السوري الحر، بينهم لواء شهداء إدلب، وألوية صقور الجبل، ولواء الحق، وفرسان الحق، وشكلت غرفة عمليات مشتركة باسم «جيش الفتح».

ومنذ 15 مارس/آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ«الأزمة»؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك طاحنة بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم وخلفت أكثر من 220 ألف قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها منذ بدء الثورة السورية.

  كلمات مفتاحية

سوريا إدلب الأسد جيش الفتح

«البنتاغون» يبدأ بفحص بيانات مرشحين سوريين لتدريبهم والمعارضة تسيطر على إدلب

«خوجة» يعرب عن أسفه لعدم دعوة «الائتلاف الوطني» لتمثيل سوريا في القمة العربية

«الأسد» يبدي استعداده للحوار مع واشنطن طالما لا يمس بـ”سيادة سوريا“

«جبهة النصرة» تأسر طاقم طائرة تابعة لنظام «الأسد» بعد تحطمها في إدلب

«الأسد» يرد على مساعي الحوار الغربية باستهداف بلدتين في إدلب بالغازات السامة

مدير تربية إدلب المحررة: القيادات العسكرية سوف تسلمنا المقرات الحكومية

«مجتهد»: «زهران علوش» عميل للمخابرات السعودية

المعارضة السورية: قوات «الأسد» أصيبت بحالة «هستيرية» بعد سيطرتنا على «جسر الشغور»

حالات اختناق بعد إلقاء طيران النظام براميل متفجرة بريف إدلب يعتقد أنها تحتوي غازات سامة

طائرات النظام السوري تقصف إدلب بقنابل فراغية تحوي غاز الكلور

المعارضة السورية تحرر «المسطومة» أكبر قاعدة عسكرية للنظام في إدلب