المعارضة السورية تحرر «المسطومة» أكبر قاعدة عسكرية للنظام في إدلب

الأربعاء 20 مايو 2015 05:05 ص

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة السورية وبينهم «جبهة النصرة» سيطروا أمس الثلاثاء على أكبر قاعدة عسكرية متبقية للنظام في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.

وقال مدير المرصد «رامي عبد الرحمن»: «انسحبت كل قوات النظام من معسكر المسطومة، أكبر القواعد العسكرية المتبقية لها في محافظة إدلب»، مشيرا إلى أن المعسكر «هو الآن بكامله تحت سيطرة جيش الفتح» المؤلف من جبهة النصرة ومجموعة من الفصائل الأخرى.

وأوضح أن السيطرة جاءت بعد «هجوم بدأ الأحد واشتباكات استمرت يومين بين قوات النظام وجيش الفتح المؤلف من جبهة النصرة وجند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق».

وأقر الإعلام الرسمي ضمنا بانسحاب قوات النظام من المعسكر، حيث أورد التلفزيون السوري في شريط إخباري عاجل أن «وحدة الجيش التي كانت ترابط في معسكر المسطومة انتقلت لتعزز الدفاعات في أريحا» الواقعة على سبعة كيلومترات من المسطومة.

ولم يبق للنظام تواجد في محافظة إدلب إلا في أريحا ومطار أبو الضهور العسكري الواقع على بعد أكثر من خمسين كيلومترا جنوب غرب المنطقة التي تشهد اشتباكات حاليا.

ويضم معسكر المسطومة آلاف الجنود ومعدات ثقيلة وذخائر وكميات كبيرة من السلاح.

وأوردت جبهة النصرة على أحد حساباتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي«تويتر» العبارة التالية «تم بحمد الله وفضله تحرير معسكر المسطومة بالكامل حيث اقتحمت جبهة النصرة المعسكر من الجهة الجنوبية»، مرفقة بهاشتاغ جيش الفتح.

قصف إدلب بالغازات السامة

إلى ذلك أفاد مراسل «الأناضول» في محافظة إدلب السورية، أنّ مروحية تابعة للنظام السوري قصفت قرية «مشمشان» التابعة لمنطقة جسر الشغور، ببرميل متفجر يحتوي على غازات سامة.

وأضاف أن المعلومات الأولية أشارت إلى أن البرميل المتفجر – الذي ألقي على القرية من مروحية تابعة لقوات النظام السوري – احتوى على «غاز الكلور» شديد السمّية.

ونوه إلى تعرّض العديد من سكان القرية لحالات اختناق، وأن معظم المصابين هم من النساء والأطفال، وأن الفرق الطبية سارعت لنقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية.

وقال الطبيب في مستشفى مشمشان الميداني «رمضان عتيبة» «إن المروحيات التابعة للنظام السوري، تشن هجمات على قرية مشمشان منذ عدّة أيام، وتقصف القرية ببراميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور».

وأشار «عتيبة» إلى أن مستنشقي غاز الكلور يعانون من ضيق في التنفس، والتقيؤ، وتضيق في حدقة العين، داعيًا المنظمات الطبية والإنسانية إلى المسارعة بتقديم الإمدادات والمساعدات الطبية للكوادر الطبية في القرية.

وخلفت أربع سنوات من الثورة السورية أعداد كبيرة من القتلي تتجاوز 200 ألف شخص، إضافة إلي آلاف المصابين، الذين تعرض كثير منهم لإصابات دائمة، تسببت لهم في إعاقات حركية، ويعيش قسم من هؤلاء في مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا.

  كلمات مفتاحية

جيش الفتح سوريا المسطومة إدلب الأسد نظام الأسد قاعدة عسكرية

حالات اختناق بعد إلقاء طيران النظام براميل متفجرة بريف إدلب يعتقد أنها تحتوي غازات سامة

«بشار الأسد»: الدعم التركي هو العامل الرئيسي في ”سقوط“ إدلب

الحكومة السورية المؤقتة تسعى لاتخاذ إدلب المُحررة مقرا لها

«البنتاغون» يبدأ بفحص بيانات مرشحين سوريين لتدريبهم والمعارضة تسيطر على إدلب

«الأسد» يرد على مساعي الحوار الغربية باستهداف بلدتين في إدلب بالغازات السامة

«جبهة النصرة» تتقدم نحو مطار «أبو الظهور» العسكري بإدلب على حساب قوات «الأسد»

«جيش الفتح» يسيطر على مشفى «جسر الشغور» ويأسر ضباطا محليين وأجانب

القاهرة تستضيف مؤتمر المعارضة السورية يومي 8 و9 يونيو المقبل