أعلنت قوات المعارضة السورية، أمس الجمعة، عن تمكنها من قتل عشرات الجنود التابعين لقوات النظام وأسر آخرين بعد فرارهم من المستشفى الوطني في جسر الشغور بريف إدلب، في وقت تحدث التلفزيون السوري عن فك الحصار عن المستشفى ومغادرة الجنود المحاصرين.
يأتي ذلك بعد طول الحصار والإنهاك التي تعرضت له قوات النظام، وقد نصبت المعارضة عدة كمائن لهم في الأراضي الزراعية المجاورة للمستشفى.
وقالت مصادر إن ما يعرف بـ«جيش الفتح» تمكّن من قتل أكثر من خمسين جنديا من جيش النظام الموجودين داخل المستشفى، وكذلك أسر آخرين، وما زالت قوات المعارضة تطارد الجنود الآخرين الفارين عبر نصب كمائن لهم بين الأراضي الزراعية، حيث يهدف جنود النظام للوصول إلى أقرب منطقة تابعة لهم.
وأفاد «أبو مصعب الشامي»، القيادي في جند الأقصى لمراسل «وكالة الأناضول»، أن «اقتحام المشفى بدأ صباح أمس بدخول مائة مقاتل انغماسي إلى داخل المبنى، واشتبكوا مع قوات النظام فيها، وتلا دخول الانغماسيين هجوم واسع من جيش الفتح، تمكنت من خلاله من السيطرة على المشفى، وأسر وقتل العشرات من قوات النظام فيه»، مشيراً إلى أن «عشرات الآخرين لاذوا بالفرار من المشفى».
وأكد القيادي أن «ضباطاً رفيعي المستوى، وأجانب يقاتلون إلى جانب النظام، هم من بين الأسرى»، مؤكداً على أن عمليات المطاردة ما تزال جارية للعناصر الفارة.
في حين قالت مصادر من «جيش الفتح» أنهم «سربوا خبراً أمس عن قيامهم بحفر نفق باتجاه المشفى، ما تسبب بدب الرعب في قلوب عناصر النظام، ولاذوا على إثرها بالفرار» على حد قولهم.
ولفتوا النظر إلى أن «طائرات النظام شنت عشرات الغارات على المشفى ومحيطه منذ السيطرة عليه».
وكان «جيش الفتح» قد تصدى لرتلين من قوات النظام، أحدهما قبل نحو أسبوعين والثاني فجر أمس، حاولا التقدم إلى المشفى وفك الحصار عنه، وأوقع في الرتلين خسائر في الأرواح والعتاد.
ويضم «جيش الفتح» فصائل سورية معارضة معظمها إسلامية (أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام)، وقد قام مؤخرا بحصار العشرات من قيادات وعناصر قوات النظام، الذين تحصنوا داخل مستشفى جسر الشغور، بعد هروبهم من مدينة جسر الشغور، التي سقطت بيد جيش الفتح في 25 نيسان/إبريل الماضي، قبل الإعلان عن سيطرتهم على المشفى صباح أمس.