قال ناشطون سوريون، اليوم السبت، إن قوات المعارضة سيطرت بشكل كامل على مدينة «جسر الشغور» التابعة لمحافظة إدلب شمال غربي البلاد، وذلك بعد أقل من شهر على سيطرة قوات المعارضة على مدينة إدلب مركز المحافظة.

وأضاف الناشطون «فصائل سورية معارضة معظمها إسلامية (أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام) والمنضوية تحت لواء غرفة عمليات مشتركة باسم جيش الفتح تمكنت صباح اليوم السبت من السيطرة على مدينة جسر الشغور بعد معارك عنيفة خاضوها خلال الايام الماضية مع قوات النظام فيها». بحسب تصريحات لـ«الأناضول».

بدوره لم يعترف النظام السوري بسيطرة قوات المعارضة على جسر الشغور حتى الساعة(8.15)تغ، ونقلت وكالة أنبائه الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، لم تحدد اسمه أو منصبه، إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تخوض معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية في جسر الشغور ومحيطها بريف إدلب».

وأكد «معاذ عبّاس» الناشط الإعلامي من إدلب في تصريحات لـ«العربي الجديد»، أنّ «مقاتلي جيش الفتح، سيطروا قبل قليل على مدينة جسر الشغور بشكل كامل، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، انتهت بمقتل الكثير من عناصر الأخيرة، وانسحاب آخرين إلى قرية جورين في ريف حماة الشمالي».

كذلك؛ أكّدت «شبكة شام الإخبارية» عبر موقعها الرسمي، «سيطرة الثوّار على مدينة جسر الشغور»، بينما اكتفت «جبهة النصرة»، أحد أبرز الفصائل المنضوية ضمن «جيش الفتح»، بالقول، إنّ «مقاتليها دخلوا أرتالا إلى قلب المدينة».

60 قتيلا من قوات النظام

من جهته، نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن مصادره في المدينة، أن نحو 60 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومن بينهم ضباط، قد قتلوا خلال السيطرة على المدينة، وأن الاشتباكات التي لا تزال مستمرة، مع بعض جيوب لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في جنوب غرب المدينة.

ولفت الناشطون إلى أن «أهمية المدينة تكمن في محاذاتها لمحافظة اللاذقية (غرب) التي ينحدر منها رئيس النظام بشار الأسد ومعظم أركان حكمه، ويجعلها الخطوة القادمة للمعركة».

وفي السياق ذاته، قال «أبو اليزيد» رئيس المكتب الإعلامي لحركة «أحرار الشام»، إن «غرفة عمليات معركة النصر سيطرت يوم الجمعة على حاجز معمل السكر أكبر حواجز المدينة، ثم تقدمت باتجاه دوار اللاذقية، لتتابع تقدمها اليوم نحو المربع الأمني للمدينة الذي انهار بشكل مفاجئ».

وأفاد «أبو اليزيد»، أن «المدينة أصبحت محررة بشكل كامل، والآن تجري عمليات التمشيط»، مشيراً إلى «أن أهمية المدينة تأتي من كونها منبع إمداد قوات النظام في معسكرات القرميد، والمسطومة التي تحاصرها قوات المعارضة، ولم يبق لها إلا خيار واحد وهو الانسحاب نحو سهل الغاب».

وبعد 5 أيام من المعارك، أعلن  «جيش الفتح»، نهاية مارس/آذار الماضي، السيطرة على مدينة إدلب بالكامل لتكون ثاني مركز محافظة خارج سيطرة قوات النظام بالكامل بعد مدينة الرقة شمال سوريا.