أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية «بدر عبد العاطي» بأن القاهرة سوف تستضيف يومي 8 و9 يونيو/حزيران القادم المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية الذي قرر اجتماع القاهرة الأول في يناير/كانون الثاني الماضي عقده في الربيع الحالي.
وقال «عبد العاطي» في بيان صحفي اليوم السبت إن المؤتمر سوف يكون تحت رعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية كما كان الاجتماع الأول.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن تمكنت لجنة متابعة اجتماع القاهرة من الاتفاق على مجمل الموضوعات ذات الصلة بالترتيبات الخاصة بالمؤتمر والذى يهدف إلى «التعبير عن رؤية أوسع من طيف المعارضة السورية إزاء كيفية التحرك في المرحلة القادمة للعمل على إنهاء الأزمة السورية ووقف إراقة دماء الأشقاء السوريين، وفى الوقت ذاته تحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة للتغيير مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة فيها، وهى أمور تحرص مصر عليها جميعاً، وتسعى للمساهمة الإيجابية في تحقيقها حفاظاً على سوريا واستعادة للاستقرار في المنطقة بأكملها».
وكانت القاهرة قد استضافت أعمال مؤتمر المعارضة السورية في يناير/كانون الثاني الماضي، الذي جاء وسط غموض يتعلق بالأطراف المشاركة بما فيها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في حين نفت دمشق تخفيض مستوى تمثيلها في لقاء موسكو المزمع أواخر الشهر الجاري.
ويأتي المؤتمر بعد الاتفاق عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، خلال لقاء وزير خارجية مصر «سامح شكري»، ورئيس الائتلاف السابق «هادي البحرة»، إلا أن الخارجية المصرية لم تعلن رسميا تنظيم المؤتمر الذي أوكل إلى المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز دراسات مستقل. في الوقت الذي يسعى فيه المؤتمر إلى توحيد رؤية المعارضة السورية للخروج بوثيقة يتفقون فيها على موقف واحد حيال حل الأزمة السورية، في حين نفى الائتلاف الوطني لقوى الثورة تلقي أي دعوة للحضور.