القاهرة تستضيف مؤتمر المعارضة السورية وسط غموض حول الأطراف المشاركة

الخميس 22 يناير 2015 10:01 ص

تشهد العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الخميس، أعمال مؤتمر المعارضة السورية، الذي يأتي وسط غموض يتعلق بالأطراف المشاركة بما فيها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في حين نفت دمشق تخفيض مستوى تمثيلها في لقاء موسكو المزمع أواخر الشهر الجاري.

ويأتي المؤتمر بعد الاتفاق عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، خلال لقاء وزير خارجية مصر «سامح شكري»، ورئيس الائتلاف السابق «هادي البحرة»، إلا أن الخارجية المصرية لم تعلن رسميا تنظيم المؤتمر الذي أوكل إلى المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز دراسات مستقل. في الوقت الذي يسعى فيه المؤتمر إلى توحيد رؤية المعارضة السورية للخروج بوثيقة يتفقون فيها على موقف واحد حيال حل الأزمة السورية، في حين نفى الائتلاف الوطني لقوى الثورة تلقي أي دعوة للحضور.

وقال «هشام مروة» نائب رئيس الائتلاف ورئيس لجنته المكلفة بالحوار مع كيانات المعارضة إن مؤسسة الائتلاف لم تتلق إلى الآن دعوة لحضور المؤتمر، مشيرًا إلى أنها وجهت لبعض أعضاء الائتلاف بشكل شخصي، وهو ما ترفضه مؤسسة الائتلاف بدورها، التي لا تتعامل إلا مع الدعوات التي تصلها بشكل مؤسسي وفق قوله.

من ناحيته، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير «محمد شاكر» في تصريحات لوكالة «الأناضول» إن المجلس ليس جهة توجيه دعوات، وإن دوره يقتصر على توفير المكان الذي تجلس فيه أطراف المعارضة مع بعضها «بما يمكّنها من الخروج بورقة عمل ووثيقة تساهم في حل الأزمة ووحدة الموقف»، على حد قوله.

وأكد «شاكر» أن مسؤولية التنظيم وتوجيه الدعوات لحضور المؤتمر تقع على عاتق أطراف المعارضة السورية ذاتها.

كما أبدى عضو الائتلاف السوري المقيم بالقاهرة، «بسام الملك» استغرابا من انعقاد مؤتمر بلا منظم معلن له، مشيرا إلى أن تفسير ذلك ربما يعود لوجود رغبة في أن يكون الممثلون بالاجتماع «على هوى الخارجية المصرية التي تدير مشهد الاجتماع من خلف الستار»، وفق تعبيره.

على الجانب الآخر، وصل القاهرة أمس الأربعاء السفير «مختار عمر» كبير مستشاري الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي للشؤون العربية، في إطار جولة شملت سوريا ولبنان في زيارة في إطار البحث عن حل للأزمة السورية. ومن المنتظر أن يلتقي بكبار المسؤولين والشخصيات السورية المعارضة في مصر، في إطار تحرك للبرلمان الدولي لدعم الجهود الخاصة بالبحث عن حل سياسي لأزمة سوريا.

يُشار أن تلك التحركات التي تشهدها القاهرة، تأتي على وقع لقاء مزمع بموسكو أواخر الشهر الجاري بين السلطة والمعارضة دعت له الخارجية الروسية، ونفى وزير خارجية سوريا «وليد المعلم» أمس تخفيض مستوى الوفد الحكومي المشارك باللقاء.

وتسعى موسكو إلى إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، ودون شروط مسبقة، نهاية الشهر الحالي، وذلك عقب لقاء لشخصيات معارضة أيضا في موسكو، إلا أن روسيا أوضحت أن هذه اللقاءات غير رسمية.

هذا ورفض الائتلاف السوري التحاور مع النظام السوري بموسكو إلا على أساس الانتقال السياسي للسلطة وفق بنود «جنيف 1»، كما رفض «تيار بناء الدولة» المعارض من الداخل المشاركة، بينما وضعت هيئة التنسيق الوطنية شروطا لمشاركتها باللقاء، قبل أن تعلن لاحقا أنها تركت الحرية لأعضائها.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر سوريا السيسي بشار الأسد المعارضة السورية

«نيويورك تايمز»: تراجع هادئ في مطالبات الغرب بتنحي «الأسد» لحل أزمة سوريا

المعارضة السورية تستهدف خطوط الإمداد إلى حلب وأطفال المدينة يواجهون كارثة صحية

أمريكا تتوقع وجوها مألوفة بين متدربي المعارضة السورية المسلحة

بؤس المعارضة السورية

«الكونجرس الأمريكي» يوافق على تدريب وتسليح المعارضة السورية "المعتدلة"

قوات «الأسد» ترتكتب مجزرة في ريف درعا والمعارضة السورية تتقدم نحو دمشق

القاهرة تستضيف مؤتمر المعارضة السورية يومي 8 و9 يونيو المقبل

«لافروف» يلتقي «معارضة الداخل» ويؤكد على مواجهة الإرهاب والحل السياسي في سوريا

السلطات المصرية تمنع عقد مؤتمر للائتلاف الوطني السوري للمرة الثالثة

إيران تعارض عقد مؤتمر للمعارضة السورية في الرياض