قصفت طائرات تابعة لجيش النظام السوري، بلدة سراقب بولاية إدلب الواقعة شمالي البلاد، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، بقنابل فراغية تحتوي على غاز الكلور.
وأفاد بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية، أن القصف تسبب في إصابة 40 شخصا تأثروا بسبب استنشاقهم غاز الكلور، وأن المصابين نقلوا إلى المستشفيات الميدانية القربية.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، «خالد خوجة»، قال الخميس الماضي، إن النظام السوري يواصل استخدام غاز الكلور رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يمنع استعمال الأسلحة الكيميائية، داعيا المجلس الدولي إلى القيام بخطوات ملموسة بهذا الشأن.
على صعيد آخر، قال نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «جيف راثك» إن إقامة مناطق عازلة أو حظر طيران فوق سوريا ستنجم عنه تحديات كبيرة عسكرية وإنسانية ومالية.
وأوضح «راثك» في تصريح صحافي أمس السبت أن هذا الأمر يتطلب إعادة نظر في إطار السياسة الأمريكية حيال سوريا.
وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض «خالد خوجة» طالب واشنطن الخميس الماضي بالمساعدة في إقامة ما أسماها «مناطق آمنة» داخل سوريا.
وقال «خوجة» في حوار إن الولايات المتحدة تبذل جهودا في سبيل توفير آلية لإقامة مناطق آمنة في سوريا، موضحا «لمسنا تحركا من قبل الإدارة الأمريكية من أجل المساعدة على إيجاد هذه المناطق، تفاصيل الآليات لا نعرفها، لكن حصلنا على جواب قوامه أن هناك عملا جاريا على آلية تساعد على إيجاد المناطق الآمنة بمعنى وقف عربدة طيران النظام».
من جهة أخرى، أعلن «راثك»، أن تدريب أفراد «المعارضة السورية المعتدلة» سيبدأ قريبا جدا، مشيرا إلى أن استكمال الاستعدادات النهائية لبدء برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية جار حاليا.
وقال «راثك» إن بلاده مستمرة في التزامها بدعم المعارضة السورية المعتدلة كي تتمكن من التصدي للجماعات المتطرفة في سوريا وللنظام.
وتتزامن هذه التصريحات مع جهود يبذلها مبعوث «الأمم المتحدة» الخاص إلى سوريا «ستيفان دي مستورا» لإجراء محادثات منفصلة مع أطراف النزاع السوري في جنيف الإثنين المقبل.