نظام «الأسد» يقصف «مخيم اليرموك» بالبراميل المتفجرة ويواصل خسائره في إدلب

السبت 2 مايو 2015 08:05 ص

قصف الطيران الحربي لقوات النظام السوري بالبراميل المتفجرةمخيم اليرموك  للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة السورية دمشق، الذي يقع تحت حصار تلك القوات منذ فترة طويلة.

ونقلت وكالات أنباء عن مصادر صحافية أن طائرة حربية ألقت تسعة براميل متفجرة على المخيم، كما قصفت تلك القوات المخيم بقذائف الهاون والصواريخ مما أدى إلى وقوع خسائر مادية كبيرة.

وقالت المصادر إن الأوضاع الإنسانية في المخيم تزداد سوءا يوما بعد يوم، وإن المساعدات التي تصله غير كافية.

وكان المخيم يضم نحو 160 ألف فلسطيني قبل بدء الثورة الشعبية في سوريا عام 2011، إلا أن هذا العدد تقلص إلى حوالي 18 ألفا عقب اقتحامه من قبل تنظيم الدولة مطلع أبريل/نيسان الجاري، وفق الأمم المتحدة ومسؤولين سوريين.

وقال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) «بيير كرينبول» في وقت سابق إن السلطات السورية تسمح بدخول محدود للمساعدات الإنسانية إلى المخيم، واصفا الحياة داخله بالجحيم.

وكان العشرات من أهالي المخيم تظاهروا قبل أيام احتجاجا على تصريحات المندوب السوري في مجلس الأمن، والتي ادعى فيها خلو المخيم واقتصارَه على من سماهم «إرهابيين" وبعض المدنيين الذكور، على حد تعبيره.

وقد قال الأمين العام لـ«الأمم المتحدة، «بان كي مون» إن سكان المخيم باتوا محاصرين بين العناصر المسلحة داخل المخيم وقوات النظام خارجه.

وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها تقف عاجزة عن تقديم المساعدات لأهالي المخيم في ظل استمرار الاشتباكات بين التنظيمات المسلحة داخله.

خسائر النظام تتواصل والمعارضة تتقدم

أعلنت المعارضة السورية المسلحة اقتحام منطقة القحطانية آخر معاقل تنظيم «الدولة» الإسلامية بريف القنيطرة جنوب دمشق، فيما تكبدت قوات النظام السوري خسائر بشرية أثناء محاولتها استعادة تل معرطبعي في جبل الأربعين بريف إدلب.

وأفادت مصادر صحافية أن كتائب المعارضة المسلحة قتلت 15 جنديا للنظام أثناء محاولتهم استعادة تل معرطبعي.

وكانت قوات المعارضة سيطرت قبل يومين على تل معرطبعي الواقع شرق مدينة أريحا بريف إدلب بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.

وجاء هذا التقدم عقب هجوم مقاتلي جيش الفتح على مواقع قوات النظام في مدينة أريحا وجبل الأربعين، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة والمدافع، وذلك في سياق معركة يشنها مقاتلو جيش الفتح على ما تبقى لقوات النظام السوري من مواقع في ريف إدلب الغربي بعد سيطرتهم على معسكر القرميد ومدينة جسر الشغور.

وقد بث ناشطون سوريون صورا لمقاتلي جيش الفتح في تل معرطبعي بعد سيطرتهم عليه، وتظهر الصور اللحظات الأولى التي استهدف فيها جيش الفتح أماكن تمركز قوات النظام في التل بعد محاولة قوات النظام استعادته.

كما تظهر الصور مدينة أريحا القريبة من التل، والتي تعد إحدى معاقل النظام، حيث يهدف مقاتلو جيش الفتح إلى السيطرة عليها لاحقا، بحسب قيادي في الجيش.

وفي إدلب أيضا، أعلنت جبهة النصرة أنها استهدفت مستشفى جسر الشغور الوطني -الذي حولته قوات النظام السوري إلى ثكنة عسكرية- بسيارة ملغمة يقودها انتحاري.

وقالت الجبهة إن الهجوم أعقبته مواجهات مسلحة وسط قصف جوي مكثف، ويأتي استهداف المستشفى بعد رفض نحو مائتي جندي وضابط من قوات النظام -يتحصنون داخل المستشفى- الاستسلام.

يشار إلى أن قوات النظام السوري اتخذت من المستشفى الوطني في جسر الشغور ثكنة عسكرية قبل سيطرة قوات المعارضة على المدينة.

وفي ريف دمشق، أصيب عشرات بجروح بينهم أطفال ونساء أمس الجمعة، وذلك إثر استهداف قوات النظام السوري بصاروخي أرض أرض بلدة زبدين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وتزامن القصف مع اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة أسفرت عن قتلى من الطرفين. كما أغارت طائرات النظام على حي جوبر بدمشق ومدن وبلدات في الغوطة الشرقية وتسببت بإصابة عدد من الأشخاص.

من جهتها، قالت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) إن وحدات من الجيش قضت على من أسمتهم «الإرهابيين» قرب مدينتي دوما وحرستا، ودمرت آليات عسكرية وأسلحة تابعة لهم.

وفي حلب، خرج مقاتلون معارضون من عدة فصائل في مظاهرة بعد صلاة الجمعة أمس للمطالبة بتوحد جميع الفصائل العسكرية، ووجهوا نداء لـ«تحرير مدينة حلب»، محملين القادة المسؤولية عن توقف المعارك في المدينة منذ ثلاثة أشهر.

وعلى صعيد مواز، قال جيش الإسلام إن قواته اقتحمت منطقة القحطانية بريف القنيطرة آخر معقل لتنظيم الدولة هناك.

وكانت قوات المعارضة السورية قد تمكنت مؤخرا من السيطرة على أجزاء واسعة في ريف القنيطرة التي كان يسيطر عليها مقاتلون من جيش الجهاد الذي يُعتقد أنه يوالي تنظيم «الدولة».

وفي ذات السياق، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ألفين و231 في أبريل/نيسان الماضي في سوريا، ليسجل ذلك الرقم ارتفاعا بـ534 مقارنة بحصيلة شهر مارس/آذار الفائت، مرجعة ذلك للقصف العنيف لقوات النظام على المناطق التي خرجت عن سيطرته.

  كلمات مفتاحية

سوريا المعارضة السورية المسلحة نظام الأسد مخيم اليرموك الأمم المتحدة بان كي مون

«عاصفة الحزم» رفض سعودي لرسْم مستقبل النظام الإقليمي بمعزل عنها

الاتحاد الأوروبي يحث طهران على إقناع النظام السوري بالمشاركة في عملية انتقالية

وزير دفاع النظام السوري يزور إيران لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين

حالات اختناق بعد إلقاء طيران النظام براميل متفجرة بريف إدلب يعتقد أنها تحتوي غازات سامة

الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في مخيم اليرموك

واشنطن تطالب بممر آمن لإجلاء المدنيين من مخيم اليرموك

«الدولة الإسلامية» يسيطر على 90% من مخيم «اليرموك» وسط حصار من قوات «الأسد»

طائرات النظام السوري تقصف إدلب بقنابل فراغية تحوي غاز الكلور

منظمة العفو الدولية: الهجمات السورية بالبراميل المتفجرة «جرائم ضد الإنسانية»

مقتل 40 مسلحا من المعارضة فى قصف جوي لنظام الأسد علي حلب

«مجلس الأمن الدولي» يدين مهاجمة المدنيين واستخدام البراميل المتفجرة بسوريا

«جهة النصرة» تعلن طرد قوات «الأسد» من أحياء بمخيم اليرموك

مفتي «نظام الأسد» يتعرض للضرب في الجزائر

مصرع 9 لاجئين فلسطينيين من مخيم اليرموك غرقا في المياه التركية

«حماس» تنفي تدخلها في الشأن السوري وتؤكد أن معركتها الوحيدة مع الاحتلال

«منظمة التحرير الفلسطينية» تناقش «صفقة القرن» مع نظام «الأسد»

بشار الأسد يقيل جميل الحسن قائد المخابرات الجوية