نفت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية «حماس» ما ورد بحقها من اتهامات بالتدخل في الشأن السوري الداخلي، مؤكدة أن معركتها الوحيدة مع الاحتلال.
وصدر بيان للحركة اليوم الأربعاء تعقيبا على ما بثته فضائية «سما» السورية حول ما قالت إنه اعترافات للقيادي بالحركة «مأمون الجالودي»، عن دور «حماس» فيما تمر به سوريا من أحداث.
وبت تلفزيون «سما» التابع للنظام السوري «اعترافات لشاب قال إن اسمه مأمون بشر الجالودي»، وإنه كان المرافق الشخصي لرئيس المكتب السياسي في «حماس»، «خالد مشعل»، تحدث فيها عن تفاصيل دور مزعوم لـ«حماس» في دعم وتدريب فصائل سورية معارضة لنظام «الأسد».
وأكد البيان على موقفها الثابت بعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة بما فيها سوريا، وهي تجدد التأكيد أن لا علاقة لها بما يسمى «أكناف بيت المقدس»، وسبق أن أكدت وأعلمت مختلف الأطراف ذات الشأن بذلك.
وقالت إنه لا معركة لها في سوريا، أو أي بلد آخر، وأن معركتها ضد الاحتلال، وأن هدفها كان ولا يزال تحرير أرض فلسطين.
وأشار البيان إلى أن هذه الأقوال قد جرى انتزاعها تحت التهديد والتعذيب، الذي لا تخفى طبيعته على أحد.
ودعت «حماس» جميع الأطراف المعنية داخل سوريا إلى «تحييد مخيمات شعبنا وفي مقدمتها مخيم اليرموك من الأحداث الجارية»، متمنية لسـوريا وشعبها الأمن والهدوء والاستقرار.
وتنفي حركة «حماس» بشكل متكرر، أي علاقة لها بتنظيم كتائب «أكناف بيت المقدس»، مؤكدة أنها لا تملك أي تشكيلات عسكرية في سوريا.
وكان تنظيم «أكناف بيت المقدس» يسيطر على أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، قبل تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» من الدخول إلى المخيم والسيطرة على معظم مساحته في الأول من أبريل/نيسان الماضي.
وسبق لحركة «حماس» أن أقامت علاقات قوية مع نظام «بشار الأسد» في سوريا، واتخذت من العاصمة دمشق، مقرا لها.
لكن اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، ورفض «حماس» تأييد النظام، وتر العلاقات بينهما، ودفع قيادة الحركة إلى مغادرة دمشق.
.jpg)
