قال مصدر بـ«جبهة النصرة»، إن الجبهة سيطرت، اليوم السبت، على عدد من الأحياء التي كانت خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري في مخيم اليرموك، جنوبي دمشق، بعد 4 أيام من الاشتباكات بين الطرفين.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء، التركية الرسمية، عن المصدر ذاته، قوله إن الجبهة «أحرزت تقدما في ظل اشتباكات مع قوات النظام مدعومة بمليشيا الجبهة الشعبية القيادة العامة (فصيل فلسطيني موالي للنظام السوري)»، مشيراً أن الاشتباكات التي جرت «هي الأعنف خلال شهر رمضان، وتتركز حالياً شمال شرقي مخيم اليرموك بمحيط ثانوية اليرموك ومحيط ساحة الريجة».
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن مقاتلي الجبهة سيطروا على قطاع الشهداء (عدد من الأحياء شمالي شرق اليرموك)، مشيراً إلى مقتل عدد (لم يحدده) من عناصر النظام والمليشيات الموالية له، و3 من عناصر جبهة النصرة خلال الاشتباكات.
ولفت إلى أن «قصف عنيف تعرض له المخيم، خلال الأيام الماضية، بصواريخ الفيل وقذائف الهاون، مصدره قوات النظام المتمركزة في أبراج القاعة وثكنة سفيان الثوري بحي الميدان بدمشق، أسفر عن دمار في الأبنية السكنية دون وقوع إصابات».
وتأتي هذه المعارك في ظل سعي «جبهة النصرة» لاستعادة نقاط بالمخيم سيطرت عليها قوات النظام في وقت سابق.
وكان المخيم يضم نحو 160 ألف فلسطيني قبل بدء الثورة الشعبية في سوريا عام 2011، إلا أن هذا العدد تقلص إلى حوالي 18 ألفا عقب اقتحامه من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» مطلع أبريل/نيسان الجاري، وفق الأمم المتحدة ومسؤولين سوريين.
وسيطرت قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، في شهر أبريل/نيسان الماضي، على مناطق بمخيم اليرموك، مستغلة القتال الذي اندلع حينها بين «أكناف بيت المقدس»، وتنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) «بيير كرينبول»، في وقت سابق، إن النظام السوري يسمح بدخول محدود للمساعدات الإنسانية إلى المخيم، واصفا الحياة داخله بـ«الجحيم».