قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وجماعات مقاتلة إن «جبهة النصرة» هاجمت، اليوم الجمعة، فصائل سورية تلقت تدريبا أمريكيا وذلك في شمال البلاد، في تصعيد للتوتر بين الجماعات المتنافسة قرب الحدود مع تركيا.
وذكر المرصد أيضا أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة لتحالف تقوده الولايات المتحدة قصفت مواقع للجبهة في المنطقة قرب بلدة أعزاز شمالي مدينة حلب.
ويسلط القتال الذي قال المرصد إنه أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل من الجانبين الضوء على تعقيدات كبيرة تواجه خططا أمريكية وتركية للتعاون على طرد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من شمال سوريا.
وتقول مصادر في المعارضة السورية إن إحدى جماعات المعارضة التي استهدفها هجوم النصرة ليل الخميس وتعرف باسم «الفرقة 30» شاركت في برنامج تقوده الولايات المتحدة لتدريب المقاتلين وتزويدهم بالعتاد لمحاربة «الدولة الإسلامية».
كما اتهمت الجماعة «جبهة النصرة» بخطف زعيمها وعدد من أفرادها هذا الأسبوع. لكن وزارة الدفاع الأمريكية شككت في التقرير نافية أسر أو اعتقال أي من أفراد «القوة السورية الجديدة».
وقالت «الفرقة 30» إن مقاتلي «النصرة» هاجموا مقرها في الساعة الرابعة والنصف فجرا قرب أعزاز. وقتل خمسة من أفراد الجماعة أثناء تصديهم للمهاجمين.
وقالت جماعة أخرى للمقاتلين إنها اشتبكت أيضا مع النصرة في أعزاز.
وقال جيش الثوار وهو تحالف لجماعات المقاتلين تشكل هذا العام في بيان على موقع «فيسبوك» اليوم الجمعة إن أربعة من أفراده وثمانية مهاجمين على الأقل قتلوا.
وألحقت الجبهة التي تصفها واشنطن بأنها «جماعة إرهابية» الهزيمة بجماعة تعرف باسم جبهة ثوار سوريا بزعامة «جمال معروف» الذي ظل أحد أقوى قادة جماعات المعارضة إلى أن هزم.
ولعبت «النصرة» دورا أيضا في سقوط حركة «حزم» التي تدعمها الولايات المتحدة وانهارت هذا العام بعد اشتباكات مع «جبهة النصرة» في شمال غرب سوريا.
وأعلنت واشنطن وأنقرة هذا الأسبوع عزمهما توفير غطاء جوي لمقاتلي المعارضة السورية والتعاون لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من قطاع من الأراضي الحدودية إذ أصبح من الممكن أن تنطلق المقاتلات الأمريكية من قواعد في تركيا لشن ضربات.