ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن الصفحات السورية الموالية للنظام على وسائل التواصل الاجتماع، أفادت بأن "بشار الأسد"، استبدل عددا من الأجهزة الأمنية المؤثرة، بما ذلك اللواء "جميل الحسن"، الذي انتهت فترة تمديده في منصب رئيس المخابرات الجوية السابعة على التوالي.
وأشارت الوكالة الأمريكية أن عدة صفحات موالية للنظام بما في ذلك "نسور اللاذقية" و"حمص لايف" تداولت، الأحد، نبأ استبدال "الحسن" بنائبه اللواء "غسان إسماعيل".
ولفتت الوكالة إلى أنه لم يصدر أي تأكيد فوري من الحكومة أو وسائل الإعلام الرسمية السورية، والتي نادرا ما تتناول الأخبار المتعلقة بوكالة الاستخبارات.
ووفق الصفحات السابقة، فإن جهاز المخابرات العامة يترأسها حاليا اللواء "حسام لوقا"، فيما يترأس اللواء "ناصر العلي" شعبة الأمن السياسي.
ويتهم "الحسن" بأنه المسؤول عن فكرة البراميل المتفجرة التي يستعملها النظام في قصف المدنيين ومواقع المعارضة، والتي قتلت الآلاف منهم.
كما صدرت بحق "الحسن" أكثر من مذكرة توقيف دولية لما ارتكبه من جرائم حرب ضد المعتقلين في السجون السورية.
وصدرت أول مذكرة توقيف بحق "الحسن" في يونيو/حزيران 2018، بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون للادعاء الألماني، وبالتعاون مع المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان.
وكانت الخارجية الأمريكية بطلب من الألمانية في وقت سابق قد حثت السلطات اللبنانية على تسليمها "الحسن" أثناء فترة تلقيه العلاج في أحد المشافي في بيروت.
وبرز اسم "غسان إسماعيل" الرئيس الجديد للمخابرات الجوية، وهو الفرع الاستخباراتي المعروف بوحشتيه الشديدة، من خلال مشاركته مع قوات الفرقة الرابعة التي يديرها "ماهر الأسد" في قمع المتظاهرين بمدينتي داريا ومعضمية الشام في يوليو/تموز 2011 عندما كان رئيسا لفرع المهام الخاصة.
ويعد "إسماعيل" المسؤول المباشر عن تصفية عدد كبير من المعتقلين في سجن مطار المزة العسكري والمسؤول عن حوادث الاختفاء القسري لآلاف المدنيين.
ودفعت الجرائم التي ارتكبها "إسماعيل" الاتحاد الأوروبي لوضع اسمه ضمن الحزمة 17 والتي تنص على معاقبة 27 مسؤولا في النظام السوري، كما جمدت بريطانيا أرصدته عام 2015 ضمن إجراءات كانت اتخذتها بحق مسؤولين في النظام السوري.
كما يتهم "إسماعيل" بالتورط مع رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، "وفيق ناصر"، بعمليات الخطف المتكررة التي حدثت عندما كان يشغل رئاسة فرع أمن الدولة في مدينة السويداء.
