أصدر القضاء الفرنسي مذكرات توقيف دولية بحق ثلاثة مسؤولين كبار في مخابرات النظام السوري؛ لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.

ووفق صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن رئيس الجهاز اللواء "علي مملوك"، في مقدمة المطلوبين.

ويعرف رئيس مكتب الأمن الوطني بأنه الصندوق الأسود لرئيس النظام السوري "بشار الأسد".

وشملت مذكرة التوقيف الفرنسية "جميل حسن"، البالغ من العمر 66 عاما، والذي يشتبه في كونه واحدا من المهندسين الرئيسيين لقمع النظام السوري. 

ومذكرة التوقيف الثالثة بحق "عبدالسلام فجر محمود"، رئيس فرع التحقيق في الاستخبارات الجوية.

ولا ينشر المدعي العام الفرنسي أسماء من رُفعت ضدهم مذكرات توقيف، وإنما يكتفي برفعها إلى الشرطة الدولية "إنتربول".

وتضمنت الدعاوى المرفوعة ضد المسؤولين السوريين اتهامات بـ"ارتكاب أعمال التعذيب والتواطؤ في حالات الاختفاء القسري وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".

ويستند التحقيق إلى دعوى رفعها مواطن فرنسي من أصل سوري في أكتوبر/تشرين الأول 2016، حول الاعتقال والاختفاء القسري والقتل في سجون النظام السوري، بحق أخيه "مازن الدباغ" (57 عاما)  وابن أخيه (20 عاما).

كما استند الادعاء الفرنسي لإصدار مذكرات التوقيف هذه إلى أرشيف سربه شخص يدعى "قيصر"، وهو اسم مستعار لمصور خدم في جهاز الشرطة العسكرية السورية، فر من البلاد عام 2013، ومعه 50 ألف صورة لجثث سجناء قتلوا بسبب الجوع والتعذيب في سجون النظام السوري، بين عامي 2011 و2013.

وعين "مملوك" في العام 2012 رئيسا لمكتب الأمن الوطني في النظام السوري الذي يشرف على كل الأجهزة الأمنية السورية، وذلك بعد مقتل أربعة من كبار القادة الأمنيين في تفجير في دمشق في 18 يوليو/تموز 2012.

ويعد "مملوك" واحدا من أعضاء الحلقة الضيقة المحيطة بـ"الأسد"، واسمه مدرج على لائحة العقوبات الأوروبية المفروضة على أركان النظام ومتعاونين معه.