قُتل تسعة أشخاص في غرق مركب ينقل 40 فلسطينيا وسوريا من مخيم اليرموك في المياه الإقليمية التركية.

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية بأن المركب «انطلق من مرفأ طرابلس قبل 48 ساعة، ولدى وصوله إلى المياه الإقليمية لجهة تركيا غرق بمن فيه نظرا لثقل حمولته»، ما أدى، بحسب أحد الناجين الذي كان اتصل بأقربائه في طرابلس، إلى «وفاة تسعة أشخاص بينهم نساء وأطفال وشباب»، موضحاً أن فرق الإنقاذ وخفر السواحل التركية عملت على انتشال الناجين ونقلهم إلى المستشفيات التركية للعلاج.

وأشارت وكالة «الأناضول» إلى أن المركب غرق قبالة سواحل ولاية موغلا المطلة على البحر المتوسّط.

وأظهر تسجيل مصوّر لعملية الإنقاذ، التقطه عناصر خفر السواحل التركية، انتشال رضيعة تبلغ من العمر شهرين فقط، وإنقاذ عدد آخر من المهاجرين غير الشرعيين.

لكن مدير مرفأ طرابلس «أحمد تامر» أوضح لـ«السفير» أنه «ليس بالضرورة أن يكون هؤلاء قد خرجوا من مرفأ طرابلس».

وأكد «تامر» أنه «لا يوجد مراكب صغيرة أو كبيرة تُبحر من المرفأ بل هناك رحلات لبواخر كبيرة تنقل مهاجرين سوريين من الحدود السورية إلى المرفأ وعبره إلى تركيا، كما يصل إلى تركيا لاجئين سوريين عبر المطار فضلاً عن الذين يعبرون من سوريا إلى تركيا حيث يتم نقلهم من هناك إلى السواحل الأوروبية».

وأشار إلى إمكانية أن يكون هناك «شبكة تهريب تعمل على نقل السوريين إلى السواحل الأوروبية»، لافتاً الانتباه إلى أن الأجهزة الأمنية تُراقب هذا الأمر وقد «أوقفت أحد المراكب قبل أيام كان يريد الخروج بطريقة غير شرعية».

وقال «تامر»: «تردّد أن مركباً خرج بطريقة غير شرعية قبل أيام عدة ولم يعد وربما يكون نقل سوريين بطريقة غير شرعية».