أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة اليوم الجمعة أن أكثر من 300 ألف مهاجر سري عبروا البحر المتوسط منذ بداية يناير/كانون الثاني وأكثر من 2500 غرقوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية «مليسا فليمينغ» للصحفيين إن «عدد اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط هذه السنة يتجاوز الآن 300 ألف، وصل قرابة 200 ألف منهم إلى اليونان و110 آلاف إلى ايطاليا»، مقابل 219 ألفا في 2014.
من جهة أخرى، أعلنت المفضوية أن حوالى 2500 مهاجر لقوا حتفهم خلال عبور البحر، موضحة أن هذا الرقم لا يشمل القتلى والمفقودين قبالة سواحل ليبيا بعد غرق مركبهم الخميس.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر الليبي «محمد المصراتي» الجمعة أن 76 جثة انتشلت حتى الآن من موقع غرق هذا الزورق.
وقال لوكالة فرانس برس «جرى حتى الآن انتشال 76 جثة من البحر وانقاذ 198 شخصا» من ركاب المركب الذي غرق قبالة ساحل مدينة زوارة، على بعد نحو 160 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس.
فيما قال المسؤول في الهلال الأحمر الليبي «إبراهيم العطوشي» الجمعة إن ليبيا انتشلت 82 جثة جرفتها المياه إلى الشاطئ بعد غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قرب بلدة زوارة بغرب البلاد.
مقتل 71 مهاجرا في النمسا
من ناحية أخرى، أعلنت الشرطة النمساوية الجمعة العثور على جثث 71 مهاجرا داخل شاحنة تركت على جانب طريق سريع، ورجحت أن يكون الضحايا وهم 59 رجلا وثماني سيدات وأربعة أطفال مهاجرين سوريين.
وأفادت الشرطة انها تمكنت من اعتقال ثلاثة رجال على علاقة بالحادث، وهم مالك الشاحنة ويحمل الجنسيتين المجرية واللبنانية ورجلين آخرين أحدهما بلغاري والثاني مجري كانا يقودان الشاحنة.
وكان المسؤولون عن تشغيل طريق «أسفيناج» السريع قد اكتشفوا الشاحنة التي تزن 7.5 طن على جانب الطريق ثم نقلوها إلى مستشفى بيطري يحتوي على إمكانيات تبريد لحفظ الجثث. وعكف حوالي 20 خبيرا من خبراء الطب الشرعي الليلة الماضية على نقل الجثث وإحصائها.
وقال خبراء طبيون إن السبب المحتمل للوفاة هو الاختناق.
وقال سفير المجر في ألمانيا، «جوزيف زوكور»، في مقابلة أجرتها معه مؤسسة الإذاعة الألمانية الرسمية «دويتشلاند فونك»، «من المحتمل أن تكون هذه إحدى حلقات عمليات التهريب المنظمة على الصعيد الدولي».
ودعا «زوكور» الدول الأوروبية إلى العمل معا بشكل وثيق لمحاربة المهربين، مضيفا أن المجر اعتقلت ما يقرب من 800 مهرب حتى الآن خلال هذا العام وأعدادهم آخذه في الازدياد.