أعلن الرئيس السوري «بشار الأسد» استعداده للحوار مع الولايات المتحدة حول الأزمة السورية، واضعا شروطا للدخول في حوار مع واشنطن، كما اتهم الغرب بإضعاف روسيا من خلال الأزمتين الأوكرانية والسورية.
وقال «الأسد» في حوار أجرته معه محطة «سي.بي.إس» التلفزيونية الأمريكية، بثت مساء أمس الخميس، إنه منفتح على الحوار مع الولايات المتحدة ولكن من دون أي ضغوط تتعلق بما وصفه ”سيادة بلاده“.
وحول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» التي قال فيها إنه سيتحتم على واشنطن التفاوض مع الرئيس السوري لإنهاء الصراع هناك، قال «الأسد» أن سوريا ترى من حيث المبدأ ان الحوار أمر إيجابي وأنها ستكون مستعدة لأي حوار مع أي جهة بما في ذلك الولايات المتحدة شريطة أن يقوم على الاحترام المتبادل.
وقال «الأسد» إنه لا يوجد أي اتصال مباشر بين دمشق وواشنطن لكنه أضاف «كما قلت فإن أي حوار أمر إيجابي من حيث المبدأ بالطبع دون الضغط فيما يتعلق بسيادة سوريا».
وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق هذا الشهر بعد تصريحات «كيري» إن الولايات المتحدة لا تزال ترغب في التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض للصراع في سوريا لا تتضمن «الأسد».
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت لاحق إن «كيري» لم يكن يشير تحديدا إلى الأسد وإن واشنطن لن تتفاوض معه مطلقا. وأوضحت واشنطن أن أولويتها في سوريا هي محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي استولى على أجزاء واسعة من البلاد وأيضا على أجزاء من العراق
وفي حوار آخر مع صحيفة «روسياسكايا غازيتا» نشرت مقتطفات منها اليوم الجمعة اتهم الرئيس السوري الغرب بمحاولة إضعاف روسيا من خلال تحويل أوكرانيا إلى دمية وهو أسلوب قال إنه يستخدم أيضا ضد بلاده. وقال إن هناك صلة بين الأزمة السورية وما يحدث في أوكرانيا. وأضاف أن هذا نتيجة لأهمية الدولتين بالنسبة لروسيا ولأن الهدف في الحالتين هو إضعاف روسيا وخلق دولة تشبه الدمية.
وحين سئل «الأسد» عن جولة ثانية من الاجتماعات بين أطراف الصراع السوري تعقد في موسكو من السادس إلى التاسع من أبريل/ نيسان المقبل، قال «الأسد» إن على من سيشاركون ألا يحيدوا عن الهدف الرئيسي وهو إعادة السلام.
ولم تحرز الجولة الأولى من الاجتماعات التي عقدت في موسكو في يناير/ كانون الثاني تقدما يذكر.
ولم يشارك الكثير من شخصيات المعارضة السورية في اجتماعات يناير قائلين إنهم لن يحضروا إلا اجتماعات تقود إلى الإطاحة بـ«الأسد» من الحكم.