الكرملين ينتقد الغرب لرد فعله «المتواضع» على قصف مستشفى ميداني روسي بسوريا

الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 09:12 ص

أعرب الكرملين عن أسفه لأن رد فعل الولايات المتحدة ودول أخرى على قصف مستشفى عسكري ميداني روسي في مدينة حلب السورية كان محدودا.

وقال المتحدث باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف» اليوم الثلاثاء في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين «نأسف لأن رد فعل المجتمع الدولي بما في ذلك شركاؤنا بالولايات المتحدة متواضع جدا إزاء الفاجعة التي وقعت بالهجوم على المستشفى الميداني».

وفي وقت سابق من الاثنين، لقيت طبيبتان روسيتان مصرعهما وأصيب اثنان من عناصر التمريض بجروح خطيرة جراء قصف مستشفى عسكري روسي في حلب.

وقالت وزارة الدفاع إنها تطالب المجتمع الدولي ومنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، و(أطباء بلا حدود) وغيرها من المنظمات الدولية بأن تدين بحزم ما وصفته بالقتل المتعمد لأطباء عسكريين روس كانوا يؤدون واجبهم في تقديم خدمات لمدنيين حلبيين.

واعتبرت أن ما وصفته بـ«الجريمة المرتكبة من قبل المعارضة سيتم التحقيق فيها وأن جميع منفذيها ويجب أن يتحملوا المسؤولية المناسبة عن مقتل الأطباء الروس»، مشيرة إلى أن المستشفى العسكري المتنقل تعرض للقصف بقاذفة هاون.

وحمّل المتحدث باسم الوزارة عناصر المعارضة السورية مسؤولية القصف، مضيفا أن «إرهابيي جبهة النصرة محاصرون حاليا في الجزء الجنوبي من شرق حلب، وليس بمقدورهم توجيه ضربات دقيقة كتلك التي أصابت المستشفى الروسي».

وقال: «نحن على دراية ممن تلقى المسلحون البيانات الدقيقة عن قسم المراجعات للمستشفى بالذات وإحداثياته».

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، «مارك تونر»، أن الوزارة مستعدة لإدانة الهجوم على المستشفى الميداني الروسي في حلب، إلا أنها لا تملك معلومات كافية حول ذلك.

وقال «تونر»«بالتأكيد نحن ندين أي هجمات على المستشفيات أو بنى تحتية طبية»، إلا أنه أشار إلى أن الخارجية الأمريكية لا يمكن أن تؤكد حقيقة تعرض المستشفى لهجوم بسبب الوضع المعقد على الأرض.

وأوضح أن الولايات المتحدة لا تقدم للمعارضة أبدا أي إحداثيات لشن ضربات. وقال: «لا نقدم الإحداثيات للمعارضة السورية أبدا».

وكانت العديد من المستشفيات السورية في مناطق المعارضة قد تعرضت للقصف في الفترة الأخيرة من قبل النظام السوري والطيران الروسي الذي يدعمه مما أسفر عن مقتل العشرات بينهم نساء وأطفال.

كما حملت الولايات المتحدة روسيا مسؤولية ضربة جوية على قافلة مساعدات أممية في سوريا، في 21 من سبتمبر/أيلول الماضي.

وتنفي موسكو ودمشق ذلك وتقولان إن حملاتهما الجوية موجهة ضد أهداف عسكرية للمعارضة.

ويحارب مقاتلون من المعارضة تدعمهم تركيا والولايات المتحدة ودول خليجية للإطاحة بـ«بشار الأسد» الذي استخدم جيشه المدعوم من القوات الجوية الروسية الضربات التي تنفذها طائرات وطائرات هليكوبتر بشكل مكثف خلال الصراع المستمر منذ خمسة أعوام ونصف.

وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا قصف مستشفى

ببراميل متفجرة وقنبلة انشطارية..قصف أكبر مستشفى بحلب للمرة الثانية خلال 4 أيام

30 قتيلا في قصف روسي «متعمد» لمستشفى في حلب السورية

9 قتلى في غارة روسية استهدفت مستشفى مدعوما من «أطباء بلا حدود» في إدلب

حالات اختناق بعد إلقاء طيران النظام براميل متفجرة بريف إدلب يعتقد أنها تحتوي غازات سامة