«الدولة الإسلامية» يقصف ريف حلب بغازات كيماوية سامة

الأحد 23 أغسطس 2015 03:08 ص

أكد العميد الركن «زاهر الساكت»، مدير مركز التوثيق الكيماوي لانتهاكات النظام السوري (غير حكومي)، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» استخدم غاز الخردل السام خلال قصفه مدينة مارع، بريف حلب شمالي سوريا، الجمعة الماضية.

ونقلت وكالة الأناضول، عن «الساكت»، اليوم الأحد، قوله إن الحالات التي اطلعوا عليها، بينت «وجود تقيح عند بعض المصابين»، مشيرا إلى أن «الأسلحة التي تم استخدامها، من قبل داعش (الدولة الإسلامية) قد تكون أخذت من مستودعات الجيش العراقي السابق (في عهد صدام حسين)، وهذا ما تؤكده الإصابات، وتأخر ظهور الأعراض».

وأضاف: «طول مدة تخزين الخردل، خفف من درجة سميته، وهو السبب في تأخر ظهور أعراضها على المصابين لأكثر من 24 ساعة»، مشيرا إلى أن «تناول الطعام أو الشراب الملوث بهذه المادة يؤدي لإصابة الإنسان بتقرحات داخل المعدة».

من جانبه أكد «طارق نجار»، مدير مستشفى مارع، وجود نحو 10 حالات وصلت المستشفى نتيجة استهداف تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينها حالات تشكو من ضيق التنفس، وإحمرار العينين وتورم الأجفان، باﻹضافة إلى إحمرار الجلد وحكة شديدة وصداع.

وأضاف «النجار» أنه تم تقديم الإسعافات الأولية، للحالات التي وصلتهم، ومن ثم تم نقلهم إلى المستشفيات الحدودية التركية.

وكانت وكالة أنباء النظام السوري، قالت أمس، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» استخدم قنابل مصنوعة من مواد كيمياوية خلال قصفه الأحياء السكنية لمدينة «مارع» السبت، مشيرة إلى أنه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها التنظيم تلك القنابل.

واتُهم النظام السوري أكثر من مرة باستخدام الغازات السامة في قصف المدنيين السوريين.

وتتعرض مدينة مارع، شمالي سوريا، لهجوم شديد من قبل «الدولة الإسلامية»، منذ عدة أيام، حيث سيطر على مناطق في محيط المدينة الاستراتيجية.

وغاز الخردل مركب كيميائي عضوي، يتحول للحالة السائلة حال ضغطه، وينتج عنه بخارا خطرا، ويسبب حروقا وتقرحات في الجلد، ويؤذي الجهاز التنفسي عند استنشاقه، ويسبب التقيؤ والإسهال عند ابتلاعه، ويلحق أضرارا بالأعين والأغشية المخاطية، والرئتين والجلد والأعضاء التي يتولد فيها الدم.

كما يعتبر غاز الخردل مسببا للسرطان والتغييرات الوراثية، على المدى البعيد.

يذكر أن مكتب توثيق الكيمياوي، تم تأسيسه في أكتوبر/ تشرين الأول 2012، بهدف توثيق انتهاكات النظام واستخدامه للأسلحة الكيماوية في المناطق السورية، وجمع الدلائل والشهادات بخصوص ذلك.

وعمل المكتب الذي يتخذ من بروكسل مقرا له، على متابعة عملية نقل المخزون الكيماوي لدى النظام بعد قرار الأخير تسليمه نهاية العام الماضي، من خلال ناشطين سوريين على الأرض والمنظمات الدولية المختصة، وساهم في تنسيق عمل فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي زار سوريا خلال تلك الفترة، بحسب مصادر في المكتب.

  كلمات مفتاحية

النظام السوري غازات سامة سوريا الدولة الإسلامية مارع

«هيومن رايتس وتش» تطالب بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الكيماوي في سوريا

للمرة الثالثة .. نظام «الأسد» يقصف حي جوبر الدمشقي بالغازات السامة

اتفاق أمريكي روسي قد يدفع «مجلس الأمن» للتصويت على قرار حول الغاز السام في سوريا

الأردن: بدء المناورات «الأسد المتأهب 5» للتدريب على التعامل مع الأسلحة الكيماوية

«الدولة الإسلامية» يعتقل 60 «جاسوسا» في الموصل

المرصد السوري: «الدولة الإسلامية» قتل 40 ضابطا من قوات «الأسد» في حلب

«الدولة الإسلامية» يفجر سيارة مفخخة في مدينة «مارع» السورية

«الدولة الإسلامية» يسيطر على قرى في ريف حلب إثر معارك مع المعارضة

مقتل 16 في تفجير انتحاري لـ«الدولة الإسلامية» بريف حلب السورية

كردستان العراق: «الدولة الإسلامية» قصف مقاتلين أكراد بغاز الخردل

الأمم المتحدة: الأسلحة الكيماوية المعلنة في سوريا دمرت بنسبة 100%