استقبل الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر، اليوم الأربعاء، بمكتبه بالديوان الأميري، رئيس مجلس الشورى الإيراني «علي لاريجاني»، والوفد المرافق له.
واستعرض الطرفان خلال المقابلة العلاقات الثنائية بين البلدين، كما ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور «محمد بن مبارك الخليفي» رئيس مجلس الشورى القطري.
وفي اللقاء، أشاد أمير قطر بالعلاقات مع إيران، مؤكدا أن «إيران لم تتسبب لنا بأي أذى ولم تفتعل أية مشاكل منذ بداية الثورة الإسلامية وحتى الآن»، كما دعا «لاريجاني» أمير قطر لزيارة طهران في أقرب فرصة.
وبدأ رئيس البرلمان الإيراني، «علي لاريجاني»، مساء أول أمس الاثنين، جولة تشمل الكويت وقطر، لدراسة تنمية العلاقات الاقتصادية والتطورات الهامة في المنطقة.
من جانبه، أعرب الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء رفضه التلويح بالحل العسكري في التعاطي مع الملف النووي الإيراني.
وذكر أن بلاده ترى أن «أية دولة لها الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية»، مضيفا «نتمنى هذا فإيران بالنسبة لنا جارا جغرافيا ونتمنى أن يكون هناك حل للملف النووي الإيراني تحت الرقابة الدولية، وضمن المعايير التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ضمان الأمن والسلم في المنطقة».
وتعليقا على التلويح بالحل العسكري في التعاطي مع الملف النووي، قال: «نحن ضد هذا، وضد أي حل عسكري من أي كان، بل نرى أن يكون هناك تفاهم واضح مبنٍ على احترام متبادل، واتفاق يحترم من جميع الأطراف، وتكون هناك آلية لمراقبة هذا الاتفاق».
وتسعى مجموعة «5 + 1» التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين بالإضافة إلى ألمانيا، إلى التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي قبل نهاية مارس/آذار الجاري ثم مناقشة تفاصيل إضافية لتوقيع اتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء، عن استضافته جولة جديدة من المحادثات الجارية بشأن البرنامج النووي لطهران، في بروكسل الاثنين المقبل.
ونقلت تقارير صحفية عدة مؤخرا أنباء عن التوصل إلى اتفاق شبه نهائي مع إيران بشأن برنامجها النووي دون الكشف عن تفاصيله بدقة، وهو البرنامج الذي تبدي دول عدة بينها خليجية تخوفها من أن يؤدي إلى امتلاك طهران سلاحا نوويا فيما تؤكد الأخيرة أن أغراضه «سلمية».