«لاريجاني» يلتقي أمير الكويت في مستهل زيارة إقليمية تشمل قطر

الثلاثاء 10 مارس 2015 11:03 ص

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني «علي لاريجاني» إيمانه بالحكمة والحصافة اللتين يتحلى بهما أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» تجاه الإحداث الراهنة في المنطقة ودعمه لجهود استتباب الآمن والاستقرار فيها.

وقال «لاريجاني» خلال لقائه أعضاء رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية على هامش زيارته إلى البلاد اليوم إن زيارة أمير البلاد إلى إيران في يونيو/حزيران الماضي كانت ناجحة جدا وشكلت منعطفا مهما في مسار العلاقات الكويتية الإيرانية على جميع المستويات.

وأضاف أن لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مختلف الأصعدة رغبة في توطيد العلاقات مع الكويت ومد جسور التواصل الشعبية بمختلف الأشكال وبث روح الثقة بين الشعبين الجارين.

وأوضح «لاريجاني» أن تميز علاقات إيران مع الكويت يعود لأسباب عدة منها العلاقات التاريخية العريقة وتمتع الكويت بديمقراطية قائمة ونشيطة إضافة إلى الحكمة التي تميزت بها السياسة الخارجية للحكومة الكويتية تجاه أحداث المنطقة.

ولفت إلى أن مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين يعد متدنيا ولا يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية والثقافية بينهما، مؤكدا ضرورة تطوير هذه العلاقات ودعم جهودها في مختلف المجالات الإنسانية.

وذكر أن لدى إيران عدة مجالات جيدة لجذب الاستثمارات الأجنبية فيها مثل صناعة البتروكيماويات والحديد وقطاع السياحة ومختلف الصناعات، مشيرا إلى سن مجلس الشورى الإيراني قوانين تشجع الاستثمار الأجنبي وجذب رؤؤس الأموال.

وقال إن هناك طاقات وثروات كبيرة في دول المنطقة لم تستثمر بسبب انعدام التواصل بينها، مشددا على رغبة إيران بعد الثورة الإسلامية في إقامة علاقات ودية مع جيرانها ومحيطها الإسلامي.

وأكد أن مبادئ الثورة الإسلامية في إيران تناهض مبدأ الهيمنة والنزعة الإمبراطورية، مبينا أن دعم إيران للمقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وفلسطين ليس بغرض الهيمنة.

وأشار إلى ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين الشعبين الجارين وتسهيل منح تأشيرات الدخول، لافتا إلى أن إيران ليس لديها مانع في إلغاء التأشيرة وعلى سفراء البلدين العمل على هذا الأساس.

من جانبه قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى دولة الكويت «علي رضا عنايتي» إن زيارة «لاريجاني» إلى دولة الكويت تصب في مصلحة توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين وبث روح التعاون والثقة بين دول المنطقة.

وأضاف «عنايتي» أن «لاريجاني» سيعقد عدة لقاءات رسمية مع كبار المسؤولين خلال زيارته إلى الكويت، مضيفا أن هذا اللقاء يعد لقاء مع النخب الثقافية والشعبية في الكويت.

وفي سياق متصل، قال رئيس رابطة الصدقة الكويتية - الإيرانية «عبدالرحمن العوضي» إن الشعوب هي الأساس في تكوين العلاقات بين الحكومات والدول، مضيفا أن الوفود الشعبية بين الجانبين تقطع الطريق أمام كل من يحاول إثارة الفتنة بين البلدين.

وأضاف «العوضي» أن مثل هذه المناسبات الشعبية والأخوية من شأنها تقوية الروابط الأخوية التي تربط الشعبين الجارين الكويتي والإيراني وتبث روح الثقة والطمأنينة في نفوس الأفراد.

وأوضح أن علاقات الشعوب مع بعضها بعضا تعد من أقوى الروابط بين الدول وهي الرافد الأساسي في تحريك العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الحكومات.

وذكر «العوضي» أن من أهم أهداف هذه الرابطة الشعبية هو تعزيز العلاقة مع الشعب الإيراني الذي يسكن هذه البقعة من الأرض أكثر من 4000 سنة، مشيرا إلى أن العلاقات بين الكويت وإيران تنطلق من المصالح المشتركة بين الشعبين الصديقين.

من جانبه قال الأمين العام لرابطة الصداقة الكويتية الإيرانية «عدنان الراشد» إن هذه الرابطة الشعبية الفريدة تعد الأولى من نوعها بين دول المنطقة من خلال تشكلها بشكل مباشر بين الشعبين الجارين دون تدخل رسمي من الجانبين.

وأضاف أن الرابطة تشكلت من أعضاء يمثلون كل أطياف ومكونات المجتمع الكويتي وتسعى إلى تقوية العلاقات والروابط الشعبية في كل المجالات الإنسانية بين البلدين.

وأكد «الراشد» دعم القيادة السياسية في دولة الكويت على كل المستويات ومباركتها لانطلاقة هذه الرابطة وكل ما من شأنه مد جسور التواصل والتعاون وبث روح الثقة بين الشعب الكويتي وشعوب المنطقة.

وذكر أن هذه الخطوة التي تقدمت بها رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية في سبيل تعزيز الثقة بين الجانبين تستهدف رفع مستوى التعاون الشعبي في شتى المجالات الإنسانية، موضحا أن زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى دولة الكويت تمثل احد أهم أهداف الرابطة في تطوير العلاقات بين البلدين، ومؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات الشعبية بين الجانبين من خلال الرابطتين الشعبيتين.

وأعرب «الراشد» عن شكره لسفير دولة الكويت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية «مجدي الظفيري» وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الكويت لبذلهما جهودا كبيرة في سبيل تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين ودعمهما لنشاطات الرابطة من خلال تسهيل إجراءاتها.

وقد بدأ «علي لاريجاني»، مساء أمس الإثنين جولة إقليمية تشمل الكويت وقطر لدراسة تنمية العلاقات الاقتصادية والتطورات الهامة في المنطقة.

وقال «لاريجاني» في تصريح للصحافيين قبيل مغادرته مطار مهرآباد بطهران متوجها إلى الكويت إن الزيارة تستهدف إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في الكويت وقطر بشأن العلاقات الاقتصادية الثنائية ودراسة التطورات الإقليمية الهامة.

وأشار «لاريجاني» إلى أن قطر والكويت بلدين جارين صديقين لإيران، قائلا: «إن إيران ترتبط منذ فترة طويلة بعلاقات وثيقة مع هاتين الدولتين وكانت هنالك الكثير من المشاورات السياسية والاقتصادية معهما».

وأضاف أنه لهذا السبب ستتركز المحادثات حول تنمية العلاقات الاقتصادية وبحث القضايا المهمة في المنطقة وكذلك تبادل الأفكار مع الأصدقاء.

وأوضح بأنه سيلتقي خلال الزيارة كبار المسؤولين في الكويت وقطر ومن ضمنهم رئيسا برلماني البلدين، معربا عن أمله باللقاء أيضا مع الإيرانيين المقيمين وكذلك رفع مستوى التعاون الثنائي.

وكان في استقبال «لاريجاني» بالمطار رئيس مجلس الأمة (البرلمان) «مرزوق الغانم» ورئيس بعثة الشرف مراقب مجلس الأمة النائب «أحمد لاري» وأمين عام مجلس الأمة «علام علي الكندري» والأمين العام المساعد لشؤون الأعضاء والعلاقات العامة والإعلام «سامي الشايع» وكبار المسؤولين في الأمانة العامة.

ومن المقرر أن يعقد «لاريجاني»، بحسب «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا) سلسلة من المباحثات مع رئيس مجلس الأمة «مرزوق الغانم» ورئيس مجلس الوزراء الشيخ «جابر المبارك الحمد الصباح».

  كلمات مفتاحية

إيران الكويت قطر الشيخ صباح الصباح

«بارزاني» و«لاريجاني» يبحثان سبل القضاء على «الدولة الإسلامية» بأربيل

«الجبوري» لـ«لاريجاني»: «نثمن دور دول المنطقة فى دعم العراق ضد الدولة الاسلامية»

من يرغب بـإزالة داعش من سوريا لا يترك شراكة إيران

السعودية ترى انتصارات الحوثيين مكاسب لإيران

أمير الكويت في طهران: هل تجني السعودية ثمار الزيارة؟

النيابة العامة الكويتية تحتجز الإعلامية «عايشة الرشيد» بتهمة إشاعة أخبار كاذبة

أمير قطر يستعرض مع رئيس البرلمان الإيراني العلاقات المشتركة بين البلدين

«لاريجاني» يتهم دولا كبرى بتأجيج الخلافات في المنطقة لاستثمارها اقتصاديا

أمير الكويت: بلادنا بخير ولا شيء يدعو للقلق وما يمس السعودية يمسنا