السعودية ترى انتصارات الحوثيين مكاسب لإيران

الأربعاء 23 يوليو 2014 02:07 ص

عبد المجيد البلوي، المونيتور، 22/7/2014

جاءت عمليّة "شرورة" يوم الجمعة في 4 تمّوز/يوليو 2014 التي قام بتنفيذها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يتمركز في اليمن، ثم سيطرة الحوثيّين في 8 تمّوز/يوليو 2014 على محافظة عمران، لتضعا اليمن من جديد على رأس اهتمامات الأمن القوميّ السعوديّ.

 يرى بعض المراقبين نقاط مشتركة بين التطوّرات التي حدثت في اليمن في جنوب المملكة وما يحدث في شمالها في العراق وسوريا، من تصاعد للحرب الطائفيّة السنيّة – الشيعيّة، ومن تقدّم للدولة الإسلاميّة وسيطرتها على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقيّة وبسطها لنفوذها على مساحات واسعة من البلدين، ووصولها إلى مناطق شمال العاصمة العراقية بغداد وغربها وجنوبها، معزّزة قوّتها بتحالفها مع قوى عشائريّة وفرّت لها حاضنة شعبيّة، وأمّنت لها طرق الدعم ما بين العراق وسوريا.

قابل هذا التقدّم للدولة الإسلاميّة والقوى المتحالفة معها في العراق، واقترابها من بغداد التي تمثّل خطّاُ إيرانيّاً أحمر، تقدّم في جنوب الجزيرة العربيّة لقوّات الحوثيّين حتّى باتوا على أبواب صنعاء. ومع تحوّل الشرق الأوسط إلى لوحة شطرنج في الصراع القائم بين طهران والرياض، تأتي الرسالة الإيرانيّة لتقول: "إن سقطت بغداد في أيدي الجماعات السنيّة أو سقط جزء منها، فإن صنعاء سوف تسقط في يد الجماعات الشيعيّة".

الحراك الحوثيّ في اليمن له جذور يمنيّة خالصة، ولكن هذا لا يلغي أنّ هناك علاقة وارتباطاً بين هذه الحركة وإيران، وقد سبق للسيناتور الأميركي جون ماكين أن اعتبر أنّ "خطر الحوثيّين في اليمن أشدّ من خطر القاعدة، وذلك لعلاقة الحوثيّين بإيران وأجندتها في المنطقة".

ومن جهّة أخرى، فإنّ تمدّد نفوذ الدولة الإسلاميّة وتوسّعها، وإعلان الخلافة مثّلت تحدّياً وتهديداً لتنظيم القاعدة الأمّ وفروعها في سوريا والعراق واليمن، إذ يعتبر إعلان الخلافة موجّهاً في الدرجة الأولى إلى التنظيمات الجهاديّة التي تتزّعمها القاعدة ويقودها أيمن الظواهري. وهو يأتي في سياق التنافس على الحركة الجهاديّة العالميّة ومحاولة من الدولة الإسلاميّة لانتزاع قيادة الجهاد العالميّ من القاعدة، وإحداث انشقاق في فروعها ومحاصرتها.

هذا الصعود للدولة الإسلاميّة في العراق قد يكون من الأسباب التي دفعت تنظيم القاعدة إلى القيام بعمليّة "شرورة" الإرهابيّة لإثبات الوجود وتأكيد دوره الأساسيّ في قيادة الجهاد العالميّ. وقد اختار التنظيم لهذه العمليّة اسم "غزوة الثأر للأسيرات"، والمقصود بذلك المعتقلات في السجون السعوديّة من النساء المناصرات للقاعدة. فإن الجهد السعودي يتركز على السيطرة على الحدود ومنعهم من الدخول للأراضي السعودية ابتداءً.

أما ما يسمى " الدولة الاسلامية " فهي تملك قدرات أكبر من القاعدة في اليمن وتضم عدد كبير من السعوديين يُقدر بعدة آلاف وهؤلاء يمثلون تحدي أكبر فيما لو قرروا تنفيذ عمليات ارهابية داخل السعودية .

ومن المرجّح أنّ التنافس بين الدولة الإسلاميّة وتنظيم القاعدة على كسب دعم أنصار التيّار الجهاديّ في الجزيرة العربيّة ومنها السعودية في شكل خاصّ وتأييده، سوف يزداد في الفترة المقبلة، ولن ينتهي إلاّ بعد حسم السيطرة على الفضاء الجهاديّ، لأيّ من القوّتين المتصارعتين، وهو ما قد يقود كلّ منهما إلى القيام بعمليّات إرهابيّة داخل السعوديّة وخارجها في إطار هذا التنافس الشرس بينهما.

وقد رصدت صحيفة الحياة في تقرير لها في 7 تمّوز/يوليو 2014، بوادر لهذا الصراع على شبكة التواصل الإجتماعيّ تويتر، بين أنصار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب و أنصار الدولة الإسلاميّة الذين يطالبون الأوّل بمبايعة الخليفة ابراهيم عوّاد والوقوف ضدّ فرع القاعدة في سوريا "جبهة النصرة ".

يجمع بين التهديدات التي يتعرّض إليها الأمن القوميّ السعوديّ جنوباً من تمدّد الحوثيّين والقاعدة، وشمالاً من توسّع الدولة الإسلاميّة، وعودة الميليشيات الشيعيّة إلى الظهور في شكل علنيّ في جنوب العراق، أنّها نتائج لانهيار الدولة أو ضعفها وفشلها في العراق وسوريا واليمن. وتتركّز خيارات السعوديّة أمام هذا الواقع المعقّد في دعم القوى التقليديّة العشائريّة المتمرّدة على هذه الدول الضعيفة الفاشلة من جهّة، والمعارضة لنفوذ القاعدة والحوثيّين من جهة أخرى.

ففي العراق تتحالف السعودية مع شخصيات قبلية مثل علي الحاتم السلمان شيخ قبيلة الدليم والذي يشارك بالتمرد على حكومة نوري المالكي وله سجل في مواجهة تنظيم القاعدة سابقاً ، كما تعتمد سياستها في سوريا على شخصيات عشائرية مثل أحمد الجربا من قبيلة شمر المنتشرة في الشرق السوري و عبدالاله البشير قائد أركان الجيش الحر الذي يتنمي لقبيلة النعيم والمتواجدة بشكل كبير في درعا .

أما في اليمن فللسعودية علاقات واسعة و متشعبة مع شيوخ القبائل اليمنية خصوصا بين شيوخ قبائل حاشد المحيطين بالعاصمة صنعاء لتأثيرهم السياسي على طبيعة الحكم في اليمن.

في هذه المنطقة الممتدّة بين المتوسّط والخليج وبحر العرب، والتي تتحوّل لما يشبه لوحة شطرنج في لعبة عظمي (Great Game)، تفضّل السعوديّة ورقة القوى العشائريّة التقليديّة لمواجهة كلّ من الحركات العقائديّة المرتبطة بإيران والحركات العقائديّة المرتبطة بالقاعدة على حدّ سواء.

قد تنجح هذه الاستراتيجيّة في العراق حيث تنهار سلطة الدولة بالكامل في المناطق الغربيّة والشماليّة، وهو ما سوف يفتح المجال أمام التنافس على النفوذ والقوّة بين القبيلة والجماعات الجهاديّة ومكوّنات المجتمع الأخرى. ولكنّ حدوث هذا في اليمن ليس مضموناً في ظلّ بقاء الدولة الفاشلة مع عدم تعرّضها للانهيار والتفكّك الكامل، وكذلك مع بقاء الجماعات الجهاديّة تحت نفوذ القبيلة وحمايتها. ‫في حين تكتسب المجموعات المسلحة قوّة على الحدود السعودية، بات خطر وقوع أعمال إرهابية في المملكة حقيقياً أكثر من أي وقت مضى.

  كلمات مفتاحية

7 قتلى فى محاولة لاقتحام الحوثيين مجلس الوزراء ومقتل 3 جنود في حضر موت

بدء مفاوضات جديدة بين الرئاسة اليمنية والحوثي بوساطة المبعوث الأممي

صنعاء تحت احتلال الحوثي.. والمبعوث الأممي يعلن عن التوصل لاتفاق

الصحويون السعوديون .. هل يغيرون المشهد اليمني أم يكملون الصورة؟

محلل إيراني: محور المقاومة "سلاطين البحر الأبيض".. والسعودية الآن "قبيلة تنقرض"!

السعودية تخشى أن تعزز قلاقل اليمن غريمتها الرئيسية إيران

إيران تنتقد تصريحات «سعود الفيصل» حول دورها في سوريا

مخطط «علي صالح» والحوثيين لتضليل السعودية: الحوثي ضعيف ولا يواجهه إلا القاعدة

اليمن: المتاهة التي أصبحت مسرحا لصراع الرياض وطهران

موقع إيراني: السعودية تعيش صدمة دبلوماسية من النجاح المستمر للشيعة بقيادة إيران

بن علوي: ليس من مصلحة دول الخليج معاداة إيران

ميليشيات الحوثي تفرج عن 38 معتقلا من «حزب الإصلاح»

الرئاسة اليمنية تنفي وجود «مبادرة خليجية» لتشكيل «اتحاد فيدرالي يمني»

مفاوضات مع الحوثيين لضم مسلحيهم للجيش والشرطة.. وتهامة وسبأ تطالبان بالمثل

اليمن يواجه عجزا ماليا مضاعفا بعد مطالب الحوثيين بالانضمام للجيش والشرطة

القاعدة في اليمن تتبنى استهدف مقر السفير الإيراني بصنعاء .. ما هي دلالات الحادث؟

السعودية تعلق المساعدات المالية في اليمن خوفا من الحوثيين

«الحوثيون» يخططون لجمع مبالغ مالية كبيرة عن طريق «التسول» في السعودية

اليمن بين إملاءات السلاح وفرص الشراكة

«عبد اللهيان»: إيران اليوم هي الأكثر نفوذا في المنطقة

الحوثيون: بيان قمة الدوحة تدخل مباشر وغير عقلاني في الشؤون اليمنية

قراءة في ”أوراق الشاي“ السعودية في اليمن

إيران تستعرض قدراتها بمناورات عسكرية في مضيق هرمز

إيران تسعى لزيادة نفوذها في اليمن عن طريق الاستثمارات الاقتصادية

إيران تحذر «الدولة الإسلامية» من تجاوز «الخط الأحمر» الذي رسمته داخل العراق

مركز دراسات تابع للحرس الثوري: 3 استراتيجيات للحوثيين ليحكموا قبضتهم على اليمن

دول الخليج ترفض دعم اليمن مؤكدة: «لن ندفع أموالاً للإيرانيين»

خيارات السعودية في اليمن الجديد

هل نجحت إيران في اليمن؟

اليمن: محاكمة جاسوس إيراني متهم بالتخابر مع «إسرائيل»

البيت الأبيض: لا دلائل على تورط إيران في أحداث اليمن

ضبط سفينة إيرانية تحمل أسلحة إلى اليمن في أحد موانئ الصومال

رويترز: أزمة اليمن أول ”اختبار كبير“ للملك «سلمان»

زيود اليمن: نافذة للنفوذ الإيراني

إيران في ذكرى انتصار ثورتها: فرص وتحديات

إيران تستخدم إسرائيل كوسيلة لصرف الانتباه عن أهدافها الحقيقية في الخليج العربي

«القدس العربي»: القوى الإقليمية أوكلت للحوثيين مهمة الإطاحة بالإسلاميين من قوى الثورة

الرجل الذي يقتات أوهامه

إيران وإسرائيل.. هل عدو عدوي صديقي؟

اللعبة الإيرانية في اليمن

«لاريجاني» يلتقي أمير الكويت في مستهل زيارة إقليمية تشمل قطر

الحوثيون يعلنون ترحيب إيران بتقديم دعمها لليمن في قطاعات الطاقة والنقل والبنوك

دعاة ونشطاء يحذرون من جرائم إيران وأهدافها التوسعية

طهران ترتبك في اليمن

«عاصفة الحزم».. ضربة للمشروع الإيراني

إيران والسعودية: تحليل جيوسياسي

تقرير أممي: إيران تسلح الحوثيين في اليمن منذ 2009

«ميدل إيست آي»: المملكة العربية السعودية تعود إلى سياستها التقليدية في اليمن

خطيب طهران يشن هجوما على السعودية: عار عليكم ما فعلتموه في اليمن

يكذبون كما يتنفسون

مسؤول إيراني يحذر من خطوات سعودية جديدة في المنطقة

«الجهاد الإسلامي»: لم نعارض «عاصفة الحزم» ونلتزم الصمت

7 أفكار أممية لإنهاء الحرب في اليمن

خبراء: إيران تواصل تهديد الاستقرار الإقليمي

الحكومة اليمنية.. بين الهدنة ومواصلة قتال الحوثيين

«هادي»: الشعب لن يقبل بنقل التجربة الإيرانية الفاشلة إلى اليمن

زعيم الحوثيين يتهم النظام السعودي بالتحالف مع (إسرائيل) ومنع اليمنيين من الحج

الدين وسيلة للوصول إلى «الدنيا» بسلطتها وثروتها

السعودية ترحب بموافقة الحكومة اليمنية على الحوار مع الحوثيين

السعودية تسجن يمنيين اثنين بتهمة إرسال رسائل للحوثيين تمس بأمنها

مسؤول أمريكي: نركز على تصرفات إيران «غير المقبولة» بعد الاتفاق النووي

مليون يمني استجاروا بالسعودية منذ الانقلاب الحوثي

هل من أفق لحل في اليمن؟

حكومة «بحاح» ترد على تصريحات مستشار «خامنئي» حول اليمن

مسؤول يمني: لن نفرج عن الخبراء الإيرانيين

إيران تتهم السعودية بمنعها من حضور اجتماع «التعاون الإسلامي»

مسؤول إيراني: قد نرسل مستشارين عسكريين إلى اليمن

فورين أفيرز: إيران تدرب الحوثيين كنسخة ثانية من «حزب الله» اللبناني

صحيفة: تنسيق بين إيران والحوثيين لإعادة اللغة «الفارسية» إلى جامعة صنعاء

إضراب عشرة صحفيين يمنيين مختطفين عند «الحوثي» عن الطعام

«الجبير»: إيران تمد الحوثيين بالأسلحة وتهرب المتفجرات للسعودية والبحرين والكويت

الخارجية الإيرانية: مزاعم «الجبير» خاوية لا أساس لها من الصحة

«الخليج» الإماراتية: الحوثيون طلبوا دعما عسكريا من الحشد الشعبي بالعراق