إضراب عشرة صحفيين يمنيين مختطفين عند «الحوثي» عن الطعام

السبت 14 مايو 2016 09:05 ص

بدأ عشرة صحفيون يمنيون معتقلون في سجون الحوثيين، إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم والاعتداءات التي يتعرضون لها خلال الاحتجاج.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، دخل عشرة صحفيون مختطفون لدى جماعة «الحوثي» منذ 9 يونيو/ حزيران الماضي، في إضراب عن الطعام اعتباراً من يوم الإثنين الماضي، احتجاجاً على ما يتعرضون له من اعتقال تعسفي واعتداءات بدنية وظروف إنسانية سيئة وعلى استمرار احتجازهم.

وأعلنت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» تضامنها الكامل مع الصحفيين المضرببن عن الطعام في سجون الحوثيين، واستنكرت الاعتداء البدني المتكرر الذي يتعرضون له والظروف المعيشية اللاإنسانية التي يعيشون بها داخل أماكن احتجازهم.

وطالبت الشبكة، جماعة «الحوثي» بالكف عن الاعتداءات الجسدية المتكررة على كل المعتقلين من دون نظرً لانتماءات فكرية، وبالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين.

كما دعت الشبكة جماعة الصحفيين في اليمن وفي المنطقة العربية، للتضامن مع مطالب نقابة الصحفيين، ومساندتها حتى يتم الإفراج عن العشرة صحفيين المضربين عن الطعام.

وكانت نقابة الصحفيين في اليمن، أدانت استمرار التنكيل بالصحافيين المعتقلين وجددت مطالبتها بإطلاق سراحهم، وذلك في بيان أصدرته الإثنين الماضي، أفادت فيه أنها تلقت بلاغا من أسر الصحافيين المحتجزين يفيد بأنهم بدؤوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، إلى أن يتم إطلاق سراحهم، واعتراضاً منهم على تعرضهم لصور مختلفة من التنكيل وسوء المعاملة، وحرمانهم من التغذية الصحية، وحرمانهم من الحصول على الدواء، كما انفجرت مياه الصرف الصحي داخل أماكن احتجازهم في سجن «احتياطي منطقة هبرة بصنعاء»، مما عرّض بعضهم للإصابة بالأمراض، كما أنهم قد حرموا من زيارة ذويهم لفترة طويلة.

وكان تقرير لمنظمة «مراسلون بلا حدود» صدر نهاية العام الماضي، قال إن أعداد الصحفيين المعتقلين في العالم قد شهد «زيادةً مهولة» منذ سيطرة ميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، على أجزاء من اليمن، حيث انتشرت عمليات خطف تستهدف الصحفيين.

وقال التقرير إن عدد الصحفيين المحتجزين رهائن في العالم ازداد بنسبة 35٪ ليرتفع من 40 إلى 54 صحافيا، وذلك بسبب العدد الكبير من الصحافيين المختطفين في اليمن.

وقالت المنظمة في تقريرها: «لا عجب أن تكون سورية في صدارة البلدان حيث يوجد أكبر عدد من الإعلاميين المحتجزين في أيدي الجماعات غير الحكومية وعددهم 26، ويحتجز 13 آخرون في اليمن، و10 في العراق و5 في ليبيا».

وكانت «ألكسندرا الخازن» مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في منظمة «مراسلون بلا حدود»  قالت مؤخراً: «لقد أصبح وضع حرية الإعلام في اليمن مقلقاً للغاية بالنسبة للصحفيين العاملين في بيئة باتت عدائية بشكل متزايد. إننا نذكر جميع أطراف النزاع بمسؤوليتها المتمثلة في تأمين سلامة الصحافيين والحرص على ألا تمر الجرائم المرتكبة ضدهم دون عقاب».

وطالبت بإطلاق سراح جميع الصحافيين والإعلاميين المحتجزين في أيدي الجماعات المسلحة.

ووفقاً لإحصاءات المنظمة، فلا يزال ما لا يقل عن 17 صحفيا، ومعاونا إعلاميا في عداد المختطفين أو الرهائن داخل معتقلات الجماعات المسلحة، وعلى رأسها المتمردون الحوثيون ومسلحو تنظيم القاعدة.

  كلمات مفتاحية

صحفيون اليمن الحوثي

«الحوثيون» يستبعدون تنفيذا سريعا لاتفاق إطلاق سراح المعتقلين

«التجمع اليمني للإصلاح» يدعو ميليشيات الحوثيين إلى تسليم الممتلكات التي استولوا عليها

السعودية ترى انتصارات الحوثيين مكاسب لإيران

«العفو الدولية» تتهم «الحوثيين» وحلفاءهم بتنفيذ اعتقالات وحشية وعمليات تعذيب

«العفو الدولية»: جماعة «الحوثي» تمارس اعتقالا تعسفيا واختفاء قسريا لمعارضيها

اختفاء 10 صحفيين يمنيين من أحد سجون «الحوثي»

«الحوثي يعذب الصحفيين».. حملة إلكترونية لإطلاق سراح صحفيي اليمن

اليمن: الحوثيون يحيلون 10 صحفيين مضربين عن الطعام إلى النيابة

الإفراج عن 49 مصريا كانوا محتجزين لدى «الحوثيين» باليمن

«الحوثيون» يعلنون تبادل 22 أسيرا مع القوات الحكومية اليمنية

مقتل 10 صحفيين ومصورين في اليمن خلال 2018