أفصح «التجمع اليمني للإصلاح» عن أسفه «لإخفاق عملية التواصل المباشر مع الحوثيين لوقف الاستهداف الممنهج لمقرات الحزب وكوادره».
وفي بيان صادر عن الحزب المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، نشره عبر موقعه الإلكتروني، قال الحزب إنه «في الوقت الذي كان ينتظر فيه تسليم ما تحت أيدي الحوثيين من مقرات وإعادة المنهوبات، إذا بهم يقدمون على تفجير العديد من المقرات في مديرية أرحب شمالي صنعاء، مع استمرار احتلالهم للعشرات منها في أمانة العاصمة ومحافظات عمران وصنعاء وإب».
وأعرب «التجمع» عن قلقه من تصاعد التدهور الأمني، وانتهاكات حقوق الإنسان، ومنها استمرار إزهاق أرواح العشرات من اليمنيين، وانتهاك حرمات منازل الخصوم السياسيين، وحالات الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب الممنهج للناشطين السياسيين، حسب البيان.
ووصف بيان الحزب سلسلة «التعيينات الأخيرة» للمسؤولين بأنها «استمرار لعملية الإقصاء للقوى السياسية لصالح جماعات العنف المسلح، وانتهاك صارخ لسائر الاتفاقات التي تحكم المرحلة»، مطالبًا الحوثيين بـ«تنفيذ التزاماتهم وفقًا لاتفاق السلم والشراكة، بسحب ميليشياتهم المسلحة من العاصمة وبقية المحافظات ووقف الممارسات غير القانونية في استهداف خصومهم السياسيين ومن يخالفونهم الرأي».
ودعا الحزب مليشيات الحوثيين إلى «إعادة الممتلكات العامة والخاصة التي استولت عليها ميليشياتهم، وإخلاء مقرات الإصلاح، والإسهام الصادق في استعادة الدولة في إطار الشراكة مع كافة المكونات»، وصدرت خلال الأيام الماضية قرارات جمهورية بتعيين مقربين من جماعة الحوثي في مناصب إدارية وأمنية، بينها «محافظون» لعدد من المحافظات.
وفي سياق آخر، فجّر مسلحون تابعون لمليشيات الحوثين خلال الأسابيع الماضية عددًا من مقار حزب الإصلاح في مديرية أرحب شمالي صنعاء، بدعوى «محاربة الإرهاب»، وذلك بعد بوادر اتفاق بين المليشيات والحزب على التهدئة الإعلامية ووقف التحريض، وكان الحوثيون قد اعتبروا الاتفاق على فتح حوار مع حزب «التجمع اليمني للإصلاح» بأنه «يؤسس لمرحلة جديدة من المحبة والتسامح والتعايش بين الطرفين».