الحوثيون يوقفون صدور آخر صحيفة مناوئة لهم في صنعاء

السبت 23 يناير 2016 07:01 ص

أوقف الحوثيون طباعة آخر صحيفة حزبية مناوئة لهم بالعاصمة صنعاء، ومنعوها من الصدور هذا الأسبوع، لتنضم إلى عشرات الصحف التي تم إيقافها في البلاد، منذ نحو عام.

وقال «خالد عبد الهادي»، كبير محرري صحيفة «الثوري»، الناطقة بإسم الحزب الاشتراكي اليمني المعارض، لوكالة الأناضول إن «السلطات الحوثية، منعت المطابع الأهلية، من طباعة العدد الأخير من الصحيفة، لتسكت بذلك آخر صوت مخالف لها».

وأضاف أن المطابع الأهلية، تلقت مذكرة من وكيل وزارة الإعلام لشؤون الصحافة، «عبدالله المؤيد - معين من قبل الحوثيين -، تطلب منع طباعة أي عدد من صحيفة الثوري منعا باتا.

وعلل الحوثيون، قراراهم، في مذكرة، قائلين إن «صحيفة الثوري، خالفت قانون الصحافة والمطبوعات، ولن يسمح لها بالصدور إلا بعد إعادة ترتيب أوضاعها»، في إشارة إلى تغيير سياستها التحريرية ضدهم.

وصحيفة «الثوري»، التي تصدر الخميس من كل أسبوع، آخر صحيفة يمنية تواصل الصدور وتناهض الحوثيين، بعد إيقاف السلطات الحوثية طباعة جميع الصحف الحزبية والأهلية وحجب المواقع الإلكترونية.

وبإيقاف «الثوري»، ينحصر الإعلام المتواجد في اليمن حاليا، على الصوت الواحد، الموالي للحوثيين، متمثلا بصحف أهلية وصحيفة الثورة الرسمية، التي يسيطرون عليها منذ اجتياح صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر 2014.

وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية، في آخر تقرير لها، صدر في ديسمبر/كانون أول الماضي، الحوثيين في المرتبة الثانية بعد «الدولة الإسلامية»، من حيث انتهاكات الحريات الصحفية، موضحة أنها اعتقلت 13 صحفيا مناهضا لهم.

من جانبها، أدانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية اختطاف مراسل فضائية الجزيرة «حمدي البكاري» وزميليه «عبد العزيز الصبري» و«منير السبئي» المختفين منذ الاثنين الماضي بمدينة تعز، مؤكدة أن الاختطاف جريمة لا يمكن السكوت عليها.

وأكد وزير حقوق الإنسان «عز الدين الأصبحي» أن الحكومة تعمل بكل الطرق مع السلطات المحلية والأطراف المختلفة في تعز من المقاومة الشعبية والشخصيات الاجتماعية والعامة من أجل صون حياة الزميل «البكاري» وزميليه، والعمل على إطلاق سراحهم دون تأخير.

وقال «الأصبحي» إنه تحدث إلى محافظ تعز الجديد «علي المعمري، وإن المحافظ أكد تعاونه مع السلطات المحلية وكافة المكونات في تعز للعمل بجدية على هذه القضية.

وأضاف أن «البكاري» كان من أكثر الصحفيين جرأة ببقائه في تعز بالرغم من الظروف التي تمر بها المدينة، واصفا إياه بأنه «كان وبقي منتميا للشعب والوطن والحرية والحقيقة».

ورأى «الأصبحي» أن «اختطاف البكاري قبل زيارة وفد الأمم المتحدة إلى تعز يثير علامة استفهام كبيرة، وأنه يأتي ضمن موجة كبيرة وممنهجة من الانتهاكات ضد الإعلاميين في اليمن».

من جهتها، ناشدت قبيلة «بني بكاري» بجبل حبشي في تعز الأطراف التي اختطفت مراسل الجزيرة وزميليه إطلاق سراحهم وضمان سلامتهم، وقالت القبيلة إنها لا تتهم أي طرف.

وبدورها، عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها الشديد على مصير «البكاري» وزميليه، داعية المقاومة الشعبية في تعز وقيادتها السياسية والميدانية إلى تحمل المسؤولية المباشرة، وبذل جهد لإطلاق سراح الزملاء المختطفين، كما طالبت النقابة محافظ تعز بالسعي للإفراج عن الزملاء.

كما عبرت النقابة عن رفضها الزج بالصحفيين في الصراعات، وذكرت أن 13 صحفيا ما زالوا معتقلين لدى جماعة الحوثيين وتنظيم القاعدة، وجددت المطالبة بسرعة إطلاق سراحهم.

ونفذ عشرات من أبناء تعز وقفة تضامنية في ساحة الحرية مع «البكاري» وزميليه، حيث رفعوا صور المختطفين، وطالبوا الجهات المعنية والمسؤولة في تعز بالقيام بواجبها ووضع حد للانتهاكات فيها.

وانقطعت الاتصالات بـ«البكاري» منذ مساء الاثنين الماضي، وتشير الدلائل إلى أن سبب اختفائه هو اختطافه من قبل مجهولين.

  كلمات مفتاحية

اليمن الصحفيين الصحف الحوثيين

«الحوثيون» ونسف الحل السلمي

الحوثيون يعتقلون نشطاء وصحفيين خلال تفريق وقفة احتجاجية في صنعاء

«الحوثيون» يعلنون توقف الخدمات الطبية والصحية في نصف المحافظات اليمنية

50 مليون ريال يمني خسائر عمليات السطو والنهب منذ سيطرة الحوثيين علي صنعاء

«التجمع اليمني للإصلاح» يدعو ميليشيات الحوثيين إلى تسليم الممتلكات التي استولوا عليها

اليمن.. مقتل نجل شقيق «الحوثي» وقيادي آخر في عملية خاصة للتحالف بصعدة

وزير خارجية اليمن: الحوثيون يرفضون عقد جولة ثالثة من المفاوضات