أعلن «التجمع اليمني للإصلاح» في اليمن (الإخوان المسلمون) عن تأييده لعملية «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة العربية السعودية، معربا عن أمله أن تعيد الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح. وحمل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على هذه العملية، بعد أن تحولوا إلى ”مخلب العنف والهيمنة الإيرانية“ على اليمن.
وقال «التجمع» في بيان أصدره مساء الخميس، أن الأحداث والتطورات التي مرت وتمر بها اليمن جاءت نتيجة «تعنت الحوثيين وانقلابهم على الحوار واستخدام القوة لفرض رؤيتهم على الشعب اليمني وقواه السياسية، حيث وصل بهم الغرور إلى الانقلاب على الشرعية وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس الشرعي المنتخب ورئيس وأعضاء حكومة الكفاءات التي تم التوافق عليها، وتعطيل أعمال المؤسسات الرسمية واجتياح المناطق وفرض سيطرتهم عليها».
وقال البيان أن الميليشيات «وضعت الأخ الرئيس أمام خيارين لا ثالث لهما ... إما التسليم بما يريدون، ومن ثم دخول البلاد في الحالة المأساوية التي يعيشها الشعبان السوري والعراقي، وإما المواجهة والبحث عن دعم عسكري يعيد التوازن والاستقرار إلى ربوع الوطن».
وأكد «التجمع اليمني للإصلاح» أن الرئيس «هادي» استخدام صلاحياته الدستورية، واستند إلى المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية الدفاع المشترك لجامعة الدول العربية، واتفاقية الطائف التي تم تجديدها في اتفاقية جدة عام 2000، وذلك بطلب الدعم من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية ومجلس الأمن.
وعبر البيان عن الشكر والتقدير والتأييد لدول التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية «الذين استجابوا لطلب الرئيس الشرعي للبلاد المسؤول عن حماية وأمن واستقرار وسلامة الوطن وأبنائه ومقدراته».
وحمل البيان «الحوثيين وحلفائهم» كامل المسؤولية عن كافة النتائج المترتبة على عملية «عاصفة الحزم»، وشدد على ضرورة «عودة المسار السياسي والحوار الجاد والمسؤول لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي أجمعت عليها كل القوى السياسية بعد حوار عميق شارك فيه الجميع وتوافقوا على نتائجه، ولم يبق إلا تنفيذ المخرجات واستكمال ما تبقى من استحقاقات المبادرة الخليجية المخرج الوحيد والآمن للبلاد من الأزمة التي نعيشها».
واختتم «التجمع» بيانه منددا «بأشد العبارات السلوك الثأري الانتقامي المدمر الذي مارسته القوى المضادة المتمثلة بعلي صالح والحوثيين والتي وقفت ضد عملية التغيير الشعبي السلمي التي قام بها الشعب اليمني وقبلت أن تكون مخلبا هداما لمشروع العنف والهيمنة الإيرانية على وطننا وشعبنا، ونحملهم كامل المسؤولية عما آلت إليه الاوضاع في وطننا الحبيب».
وفي نفس السياق، قال الكاتب الصحفي والإعلامي السعودي الشهير «جمال خاشقجي»، في تغريدة عبر موقع تويتر، أن التجمع اليمني للإصلاح وجه كوادره للنزول بقوة لدعم الللجان الشعبية.