كشف الدكتور «هود أبو راس»، مدير مكتب رئيس هيئة علماء اليمن «عبد المجيد الزنداني»، أن قيادة حزب «التجمع اليمني للإصلاح» أصدرت أمرا أوقفت بموجبه زحف 40 ألف مقاتل نحو صعدة لوقف التمدد الحوثي الذي طال محافظة عمران ووصل لاحتلال العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول عام 2014، مبينا أن ذلك الإجراء كان غامضا على الرغم من أن مقاتلي «أنصار الله» أنفسهم قاتلوا «الزنداني» ومناصريه في محيط جامعة الإيمان وهو ما يوضح رغبتهم في فرض أنفسهم قوة تحتكر البلاد.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن «أبو راس»، أن الشباب المؤيدين لحزب «التجمع اليمني للإصلاح» ينتظرون استقرار الأوضاع في بلادهم بعد دحر الانقلاب الحوثي من أجل إعادة ترتيب صفهم والبدء بروح جديدة في بناء بلادهم، مؤكدا أن ذلك يشمل تغيير قيادات سياسية عليا في الحزب لأن شارعا واسعا من مؤيدي حزب الإصلاح يعتبرون أن قيادة الحزب قد خذلت اللواء «علي محسن الأحمر» حين تركته وحيدا في وجه موالي «صالح»، وهو ما عرّضه لأكثر من محاولة استهدفت حياته.

وكان «عبد المجيد الزنداني»، رئيس هيئة علماء اليمن وأحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، قد أعلن الثلاثاء الماضي، عن تأييده العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن، داعيا اليمنيين إلى النفير العام بعد ما تبين من سير المعارك حول الإمكانات والأسلحة والدعم الخارجي الذي استحوذ عليه الانقلابيون. (طالع المزيد)

وأشار«أبو راس»، إلى أن «الزنداني» الذي يعد، والذي طالب اليمنيين أخيرا بالنفير العام ضد مقاتلي جماعة «أنصار الله»، لا يقيم في اليمن حاليا، نظرا للمخاطر المحدقة التي تهدد حياته من قبل الحوثيين الذين يسعون لاغتياله كونه رمزا دينيا، مشددا على أن الانقلابيين أرادوا قبل ذلك تصفية رؤوس كبيرة بينهم اللواء «علي محسن الأحمر»، واللواء «حميد القشيبي» قائد «اللواء 310 مدرع» في عمران الذي اغتالته ميليشيا الحوثي في 8 يوليو/تموز العام الماضي.