وكيل الأزهر الشريف: «عاصفة الحزم» أمر مشروع وهدف نبيل

السبت 18 أبريل 2015 08:04 ص

قال الدكتور «عباس شومان» وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن عملية «عاصفة الحزم» هي «أمر مشروع وهدف نبيل ورد فعل لما قامت به جماعة الحوثي من اعتداء على الشرعية في اليمن»، لافتا إلى أن «تصوير العملية بأنها حرب سنية شيعية هو عمل رخيص».

وأكد «شومان» في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» في طبعتها السعودية أن «عاصفة الحزم» هي «حرب على البغي والعدوان واغتصاب السلطة وما يقوم به التحالف العربي المشترك لتفويت الفرصة على المتآمرين والمتربصين الساعين لنشر الفوضى والدمار في المنطقة».

وأضاف وكيل الأزهر أن «إيران تسعى لتحويل الكثير من الدول العربية إلى دول شيعية وفي الوقت نفسه قال إن داعش بغاة ولو حكم الأزهر بتكفيرهم لصار مثلهم ووقع في فتنة التكفير».

وعن موقفه من تأكيد علماء السعودية أن «عاصفة الحزم جهاد في سبيل الله لأنها ضد نظام فاسد وجماعة متطرفة»، قال «شومان» إن العمليات العسكرية التي تقوم بها المملكة ومصر ومن يشاركهما في التحالف العربي الإسلامي لعودة الشرعية في اليمن «أمر مشروع فرضته التطورات الأخيرة في اليمن، وهذه العمليات هي عمليات دفاعية لنصرة الشعب اليمني وإنقاذ اليمن من الفوضى والانهيار التام».

وتابع أن «تأييد الأزهر للمملكة في تحركها العسكري ضد مليشيات الحوثيين ودعمه لعملية عاصفة الحزم، يأتي في إطار حتمية تصدي الدول العربية والإسلامية لأي خطر يهدد الدين والوطن، خصوصا أن التدخل العربي والإسلامي لعودة الشرعية وإعادة الاستقرار والهدوء لليمن إنما جاء بعد استنفاد جميع الوسائل والسبل السلمية المشروعة وعدم استجابة الحوثيين للمناشدات المحلية والإقليمية والدولية بالعدول عما أقبلوا عليه واللجوء إلى الحوار لحماية الدولة والشعب اليمني من الانزلاق في أتون الحرب».

وردا على بعض الأصوات التي تشكك في عملية «عاصفة الحزم»، قال «شومان»: «يجب أن نؤكد أن المملكة لم تشن هجوما على الحوثيين، وإنما هبت لرد اعتداء الحوثيين على إخوانهم اليمنيين لدعم الشرعية واستعادة الاستقرار، أما هدف عملية عاصفة الحزم فهو هدف نبيل ورد فعل لما قامت به جماعة الحوثي ومن يدعمها في الداخل والخارج ولا ينبغي أن يكون ذلك محل خلاف، فالجميع يعلم أن عملية عاصفة الحزم إنما جاءت اضطرارا لتلبية استغاثة الشعب اليمني والحفاظ على وحدة التراب اليمني وسلمه الاجتماعي».

وأضاف: «هي عمل دفاعي وليس هجوميا اقتضته الأحداث فكان لزاما على الجميع أن يهب لنصرة اليمن وحماية أراضيه ومن هذا المنطلق جاءت عاصفة الحزم لترفع ما حل بهم وبدارهم من قوارع تدمي القلوب وتبكي العيون بالإضافة إلى حماية الحرمين الشريفين من أن تطالهما أيدي العابثين».

وعن تأكيد الأزهر أن «عاصفة الحزم» صفحة جديدة في الشرق الأوسط، قال «شومان»: «لا شك أن عاصفة الحزم بداية مرحلة جديدة في تاريخ العرب والمسلمين وصفحة جديدة في سجل الشرق الأوسط، ومن خلال متابعة الأزهر للوضع الذي آلت إليه الأمور في اليمن وما شهده من انتشار لأعمال العنف وظهور بذور الطائفية عقب انقضاض جماعة الحوثي على المؤسسات الشرعية باليمن».

وقال: «كان من الطبيعي جدا أن يبارك الأزهر جهود قادة الدول العربية في مواجهة التحديات التي تهدد الأوطان، كما ثمن عاليا هذه الصحوة العربية التي بدأت تدوي في المنطقة بعد انطلاق عملية عاصفة الحزم، سواء على مستوى الشعوب أو الحكومات، قائلا: «الأزهر يرى أن استجابة الدول العربية لدعم الشرعية في اليمن وتدخلها للدفاع عن أمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه يأتي في إطار مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي».

  كلمات مفتاحية

الأزهر عاصفة الحزم اليمن السعودية الشرق الأوسط

«الحريري»: عاصفة الحزم فجرت بركان الكره الإيراني للعرب

«التجمع اليمني للإصلاح» يعلن تأييده لـ«عاصفة الحزم» ويصف الحوثيين بـ”مخلب الهيمنة الإيرانية“

«الإخوان» وفصائل سورية معارضة يدعمون «عاصفة الحزم» للتصدي لـ«نفوذ إيران»

الأزهر يدعو لـ«قتل وصلب وتقطيع أيدي وأرجل» منتسبي «الدولة الإسلامية»