قامت السلطات التابعة لميليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء بحجب موقع «العربية نت» التابعة لمجموعة mbc عن المتصفحين داخل الأراضي اليمنية أمس الإثنين.
وقام المزود الوحيد لخدمة الإنترنت في اليمن «يمن نت» بحجب الموقع بشكل نهائي عن التصفح من داخل الأراضي اليمنية.
وأقدمت ميليشيات الحوثيين في 26 من مارس/آذار الماضي على حجب عدد من المواقع الإخبارية اليمنية في محاولة لحجب الأراء المخالفة لها، وللحد من حرية الرأي والتعبير، وقمع حرية الإعلام والأصوات الإعلامية المعارضة.
وقامت الميليشيات المسنودة إداريا وماليا بحزب المؤتمر الشعبي العام بحجب كبار مواقع الأخبار الإلكترونية اليمنية كـ«يمن برس»، «المصدرأونلاين»، «الصحوة نت»، «مأرب برس»، «صحافة نت»، «يمن فويس»، «اليمن السعيد»، و«يمن 24»، «اليمن الأن»، «الأهالي نت»، وغيرها من المواقع الأخبارية المستقلة والحزبية.
وكانت الميليشيات قد توعدت في شهر مارس/آذار الماضي وقبل انطلاق «عاصفة الحزم» بإجراءات «رادعة وصارمة قد تصل حد الإغلاق لأي وسيلة تعمل على إثارة الفتن والقلاقل»، حسب بيان منسوب لوزارة الإعلام ونشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية.
يذكر أنه قد أشيع في وقت سابق، بداية مارس/آذار عن نية وزارة الاتصالات حجب بعض من مواقع شبكات التواصل الاجتماعية، إلا أنها أكدت عدم صحة تلك المزاعم وأن المؤسسة لم تتلق أي طلب أو مقترح من أي جهة كانت لحجب تلك المواقع، وأن المؤسسة مزود لخدمة الإنترنت ولا تتدخل في مثل هذه الأشياء عدا حجب المواقع الإباحية التي تمس الطابع الأخلاقي للمجتمع، بحسب المصدر.
وكانت «هيومن رايتس ووتش» قد نشرت في 23 مارس/آذار الماضي تقريرا قالت فيه «إن قوات الحوثيين وغيرها في اليمن ارتكبت عددا من الاعتداءات وإساءات أخرى بحق الإعلام في خضم ظروف سياسية وأمنية متدهورة».
وفي اليوم ذاته الذي تم فيه حجب المواقع الإلكترونية، قامت ميليشيات الحوثي باقتحام مكتب «قناة الجزيرة، وقناة سهيل، وقناة يمن شباب، وموقع وصحيفة المصدر والمصدر أونلاين، وقناة السعيدة».
وهنا يجدر الإشارة إلى أن «يمن نت» هي المزود الوحيد لخدمة الإنترنت في اليمن، وهي جزء من مجموعة الاتصالات اليمنية التابعة للحكومة، والتي تعاني من العديد من المشاكل سببها ضعف البنية التحتية في ظل الاحتكار لخدمات الإنترنت، وارتفاع أسعارها مقارنة بالدول المجاورة، مع الأخذ بعين الاعتبار جودة الخدمة من سوئها.
