اختفاء 10 صحفيين يمنيين من أحد سجون «الحوثي»

الجمعة 27 مايو 2016 07:05 ص

اختفي 10 صحفيين يمنيين، كانوا في أحد سجون جماعة «الحوثي» باليمن، بشكل مفاجئ.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، عن بيان لأسر 10 صحفيين يمنيين، أعلن اختفاء ذويهم بشكل مفاجئ بعد 18 يوماً من إضرابهم عن الطعام، داخل أحد سجون جماعة «الحوثي»، نظراً لاستمرار اختطافهم وتعرّضهم لمعاملة سيئة من قبل مسلحي الجماعة.

وأضافت الأسر في بيانها: «بينما ننتظر خبر إطلاق سراح أبنائنا الصحفيين المضربين عن الطعام منذ 18 يوماً على التوالي؛ تفاجأنا باختفائهم من سجن احتياطي بمنطقة هبرة بصنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ونقلهم إلى جهة مجهولة».

وأكدت الأسر أن «حالاتهم (الصحفيون المختطفون) الصحية تستدعي نقلهم إلى المستشفى بشكل فوري».

وقال البيان «تدهورت الحالات الصحية لأبنائنا وزادت سوءاً، مع تفاقمها يوماً بعد يوم، فيما لا يزال الحوثيون مستمرين بتعذيبهم وتهديدهم ومنع الزيارة عنهم».

وحمل البيان، جماعة «الحوثي» المسلحة، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الصحفيين المضربين عن الطعام، مطالباً في الوقت ذاته بالكشف عن مصيرهم، ونقلهم فوراً إلى المستشفى لتلقي العلاج وإطلاق سراحهم.

وجددت الأسر في البيان مطالبتها المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» والرئيس «عبدربه منصور هادي»، ووفد الحكومة الشرعية في مفاوضات الكويت، وجميع أحرار العالم بالتحرك الفوري، والعمل على إنقاذ حياة الصحفيين المضربين عن الطعام منذ التاسع من الشهر الجاري، بحسب البيان.

وكان الصحفيون قد بدؤوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام قبل 18 يوماً بعد حوالي عام من اختطافهم بصنعاء، والزج بهم بأحد سجون الحوثيين.

يشار إلى أن نقابة الصحفيين في اليمن، أدانت استمرار التنكيل بالصحافيين المعتقلين وجددت مطالبتها بإطلاق سراحهم، وذلك في بيان أصدرته قبل أسبوعين، أفادت فيه أنها تلقت بلاغا من أسر الصحافيين المحتجزين يفيد بأنهم بدؤوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، إلى أن يتم إطلاق سراحهم، واعتراضاً منهم على تعرضهم لصور مختلفة من التنكيل وسوء المعاملة، وحرمانهم من التغذية الصحية، وحرمانهم من الحصول على الدواء.

وكان تقرير لمنظمة «مراسلون بلا حدود» صدر نهاية العام الماضي، قال إن أعداد الصحفيين المعتقلين في العالم قد شهد «زيادةً مهولة» منذ سيطرة ميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، على أجزاء من اليمن، حيث انتشرت عمليات خطف تستهدف الصحفيين.

وقال التقرير إن عدد الصحفيين المحتجزين رهائن في العالم ازداد بنسبة 35٪ ليرتفع من 40 إلى 54 صحافيا، وذلك بسبب العدد الكبير من الصحافيين المختطفين في اليمن.

وقالت المنظمة في تقريرها: «لا عجب أن تكون سورية في صدارة البلدان حيث يوجد أكبر عدد من الإعلاميين المحتجزين في أيدي الجماعات غير الحكومية وعددهم 26، ويحتجز 13 آخرون في اليمن، و10 في العراق و5 في ليبيا».

وكانت «ألكسندرا الخازن» مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في منظمة «مراسلون بلا حدود»  قالت مؤخراً: «لقد أصبح وضع حرية الإعلام في اليمن مقلقاً للغاية بالنسبة للصحفيين العاملين في بيئة باتت عدائية بشكل متزايد. إننا نذكر جميع أطراف النزاع بمسؤوليتها المتمثلة في تأمين سلامة الصحافيين والحرص على ألا تمر الجرائم المرتكبة ضدهم دون عقاب».

وطالبت بإطلاق سراح جميع الصحافيين والإعلاميين المحتجزين في أيدي الجماعات المسلحة.

ووفقاً لإحصاءات المنظمة، فلا يزال ما لا يقل عن 17 صحفيا، ومعاونا إعلاميا في عداد المختطفين أو الرهائن داخل معتقلات الجماعات المسلحة، وعلى رأسها المتمردون الحوثيون ومسلحو تنظيم القاعدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحوثين صحفيين اليمن إضراب عن الطعام

إضراب عشرة صحفيين يمنيين مختطفين عند «الحوثي» عن الطعام

«الحوثيون» يستبعدون تنفيذا سريعا لاتفاق إطلاق سراح المعتقلين

الحوثيون يعتقلون نشطاء وصحفيين خلال تفريق وقفة احتجاجية في صنعاء

«التجمع اليمني للإصلاح» يدعو ميليشيات الحوثيين إلى تسليم الممتلكات التي استولوا عليها

وكالة شينخوا: واقع محفوف بالمخاطر يتهدد حياة الصحفيين في اليمن المضطرب

مقتل قيادي بارز بالمقاومة الشعبية في مواجهات مع الحوثيين جنوبي اليمن‎

«الحوثي يعذب الصحفيين».. حملة إلكترونية لإطلاق سراح صحفيي اليمن

اليمن: الحوثيون يحيلون 10 صحفيين مضربين عن الطعام إلى النيابة